أيا عجباً :
كيف وهو رئيس دولة ولا يستطيع التحرك لأن الخوف قد ألجمه و قيده و كأنه مقيد بسلاسل من حديد
فضحك عليه بنو صهيون وهو كالمغفل كالطفل التائه

أيا عجباً : لا يستطيع السفر إلى هنا أو هناك و حتى الذين يقفون معه لا يستقبلونه إذا ما سقط حكمه في القريب العاجل إن شاء رب العالمين و لنتذكر بأنه في النهاية رئيس دولة !!!

أيا عجباً : صار لا يثق حتى بمقربيه و ذويه لأنه سمع يوماً أن أحداً من مقربيه سيجعله يشرب من كأسٍ في عصيره أو ماءه أو شرابه مسكوب فيه السم ... و الأدهى و الأمر من ذلك بأنه رئيس دولة

أياً عجباً : قبل الثورة كان سعيداً رغم مشاكله النفسية التي كان يعاني منها قبل تسلمه سدة الحكم إلا أنه بعد الثورة حائر - خائف - قلق - مترقب - مفجوع برغم قوة أسلحته و تلطخ يديه بدماء شعبه المظلوم و لكنه برغم تأييد بني صهيون له و كأنه شيطان حوله دب أبيض قاتل و حقود و تنين ينفث النار تشع من عيناه الكراهية و لكنه مع ذلك من داخله يحس بالفراغ و الضعف و الإنهزامية إنطوى على نفسه في ركن الغرفة المظلم وهو رئيس دولة !!!

أيا عجباً : إذا تأملت في صورته فحينها كأنك تتأمل شيطاناً في جسد آدمي إنظر على أذناه و إلى بريق الشر في عيناه فستعرف ما أقصده و العياذ بالله .. و الغريب أنه رئيس دولة !!

أيا عجباً : لا يستطيع أن يأمر ولا يستطيع أن يصدر القرارات إلا بعد صدور قرار له من من حوله وهو في النهاية رئيس دولة فتأخذ إنطباعاً عنه أنه مثل دمية ذات حبل في وسط مهرجان القتل و الذبح و الدمار

أياً عجباً : يدعي أنه بطل قومي حامي حمى الوطن محافظاً على الكرامة لشعبه و على عرش حكمه و لكي يكون هكذا أمر بقتل ( الأطفال ) و إغتصاب ( النساء ) و قتلهم و ( تشويههم ) للجثث قبل و بعد القتل و هدم ( المساجد ) و العبث بها و وافق بإحضار جنود من بلاد عباد النار تلك البلاد التي تقوم سياستها على كره العرب و المسلمين و التربص بهم على مدى الزمان و نشر إنحلال خلقهم الداعي إلى الرذيلة و الفساد تحت مظلة الدين و هم في الحقيقة قد أعماهم الشيطان و تلاعب في عقيدتهم لأنهم حضنوا في منتصف أراضيهم بنو صهيون فكيف لا نتوقع أنه مضحوك عليهم و الأدهى و الأمر أنه توافق معهم ضد شعبه ... وهو رئيس دولة << فننظر إلى عقليته و نفسيته المريضه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أيا عجباً : هل يتوقع من شعبه الباسل الصبور و الصامد أنه سيحبه بعد كل هذا القتل و الدمار و هل يتوقع أن شعبه سيرضخ له و لأهوائه المريضه ؟ و هل هناك شعب يرضى برئيس مثله قاتل مجرم سفاح لم يقتل الرجال فقط بل هو قاتل للأطفال و النساء فهل هذه رجولة و هل هذه صفات رئيس دولة ...

إننا نسمع و نرى هذه المروعات و كأنها قصص من خيال و لكنها ليست بخيال و ليست قصص .. إنها واقع على مدار الساعة و لكننا للأسف نسيناهم حتى في دعائنا عند السجود

اللهم انصر إخواننا في كل مكان و زمان
آمين

اللهم صلِّ و سلم و بارك على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك