سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم..
اﻹنسان عند موته يوصي أهله وأوﻻده بكل ماهو خير وبأمورهامة ونافعة له ولمن بعده من نصائح
وإرشادات وإعطاء المساكين إذا كان صاحب مال ويوصيهم بأن يكونوا من بعده متحدين متحابين
متعاونين وغيرذلك من أعمال البروالطاعات.
ولكن نحن أمام وصية مدهشةعجيبة ويظهر أنها
الوصيةالوحيدةمن نوعها والله أعلم.
صاحب الوصية رجل لم يعمل في حياته أي خير قط،وكان من المسرفين
وسيئ الظن بعمله كله،
وأيضا كان نباشا للقبور ويسرق أكفان الموتى يالها من جرأة على اﻷموات،حتى اﻷموات لم يسلموا من شره، وكل هذه اﻷوزار ويأتي بوصية تجعل الحليم منا حيران، يجمع أوﻻده ويأخذ منهم كل المواثيق لتنفيذ وصيته بدقةمتناهية،نعم أوﻻده كانوا به من البارين وﻻبد لهم من تنفيذوصية أباهم وفعﻼ نفذوها كما أمرهم والدهم بالضبط،
جمع أوﻻده عندما أيس من حياته وحضره الموت
وقال لهم:إذا أنا مت حرقوني حتى إذا أصبحت فحما اسحقوني واطحنوني واذروا نصفي في البحر ونصفي الثاني في البر في يوم ريح عاصف،يالها من وصية عجيبة!! لم كل هذا يارجل؟
يقول:فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ماعذبه أحدا!!.
إذن أنت تعلم بأن هناك ربا يأخذ بالذنوب ويعذب!!
وفعﻼ مات الرجل وتم تطبيق الوصيةكما جاءت..
وهنا يأتينا ما هو أعجب من وصيةالرجل المسرف!
تأتينا قوةالله وقدرته المطلقة والعالم بكل شيئ وهو أعلم بوصية الرجل ومابداخل الرجل!!
فيأمرالمولى عزوجل الريح والبحر بما أخذاه
فإذا الرجل قائم !!!
فيقول الله له: أي عبدي ما حملك على أن فعلت ما فعلت؟
قال الرجل:يارب خشيتك!!
أو مخافتك!! أومن خشيتك وأنت أعلم!!
نعم كان صادقا في مخافته وخشيته من رب العالمين،
والنتيجةأن تلقاه أرحم الراحمين برحمته وغفر له..
نعم إنها الخشيةمن الله والخوف من الله ي
منقول