ثم امر الله ملائكة السماء الثالثة ان اهبطوا فاعترضوا على موسى فاقبل مالا يحصى عددهم على الوان شتى الوانهم كلهب النار . لهم بالتسبيح والتهليل زجل ( الصوت ) فاشتد فزع النبي موسى عليه السلام وساء ظنه ويئس من الحياة ! فقال له رأس الملائكة : يا ابن عمران , اصبر حتى ترى مالاتصبر عليه ثم أوحى الله تعالى الى ملائكة السماء الرابعة ان اهبطوا الى موسى بالتسبيح والتقديس لاتشبه اصوات الذين مروا به . فقال ره رأس الملائكة : ياموسى اصبر على ماسألت !
فكذلك اهل كل سماء الى سماء السابعة ينزلون اليه بالوان مختلفة وابدان مختلفة واقبلت ملائكة يخطف نورهم الابصار ! ومعهم حراب , الحربة كالنخلة الطويلة العظيمة كأنها نار أشتد ضوءا من الشمس . وموسى عليه السلام يبكي رافعا صوته يقول يارب . اذكرني ولاتنسيني انا عبدك , ماأظن ان انجو مما انا فيه ان خرجت احترقت وان مكثت مت قال له راس الملائكة : قد أوشكت أن تمتلىء خوفا وينخلع قلبك , هذا الذي جلست لتنظر اليه !
قال : ونزل جبريل وميكائيل واسرافيل ومن في سبع سماواات وحملة العرش والكرسي وأقبلوا عليه يقلون : ياخاطىء بن خاطىء مالذي رقاك الى ها هنا ؟!!!!!!! وكيف اجترأت أن تسأل ربك أن تنظر اليه ؟ وموسى عليه السلام يبكي وقد اصطكت ركبتاه وتخلعت مفاصله فلما راى الله عزوجل ذلك من عبده أراه قائمة عرشة فتعلق فاطمأن قلبه فقال لخه اسرافيل : ياموسى , والله انا نحن لرؤؤساء الملائكة لم نرفع أبصارنا نحو العرش منذ خلقنا خوفا وفرقا ( شدة الخوف )
فقال موسى يا اسرافيل - وقد أطمأن - أحببت ان أعرف من عظمة ربي ماعرفت