ض الأمير سطام بن عبدالعزيز، موضحين معاناتهم وما يواجهونه من صعوبة في مقابلة المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية أثناء مراجعتهم له, حيث يغلق مكتبه بشكل دائم ويضع حراسة تمنعهم من مقابلته, الأمر الذي استنكره سموه وخاطب فوراً وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.
وشدد الأمير سطام على أن هذا الأمر غير مقبول ولا يتناسب مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمسؤولين بفتح الأبواب للمواطنين والرد على طلباتهم وقضاء حوائجهم, خاصةً وأن مدينة الملك فهد الطبية تم إنشاؤها لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين، ويجب على مديرها أن يقابل المراجعين ويستمع لشكاواهم ويعمل بسياسة الباب المفتوح التي أقرها ولاة أمر هذه البلاد أعزهم الله.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين شدد على المسؤولين بعدم إغلاق أبوابهم أمام المواطنين، وأن يقدموا لهم الخدمة التي يرغبونها. وقال الملك عبدالله للمسؤولين: "أطلب منكم أن مكاتبكم لا تحطون عليها أبواب، ولا تسكرونها أمام الشعب، لأنكم أنتم كلكم ونحن خدام لهذا الشعب ولهذا الوطن، خدام قبل كل شيء لديننا الذي لا نزيح عنه إن شاء الله، دين العزة، دين الكرامة، دين الوفاء، دين الأخلاق، هذا لا يمكن أن نزيح عنه إن شاء الله نحن وأبناءنا وأبناء أبنائنا إن شاء الله، لأن شعب المملكة العربية السعودية شعب مسلم أصيل، وإن شاء الله أن يوفقه لخدمة دينه ووطنه".
يشار إلى أن فكرة تأسيس مدينة الملك فهد الطبية نشأت عام 1976م، وبدأ التنفيذ عندما وضع أمير منطقة الرياض حجر الأساس عام 1983م تحت مسمى (مدينة الملك فهد الطبية) وانتهت مرحلة الإنشاء والتجهيز عام 1991م.
وتعد مدينة الملك فهد الطبية من أكبر وأضخم المشاريع التي نفذتها وزارة الصحة في عهد المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في 21/ 8/ 1425هــ.