طاعة الزوجة وعقوق الوالدين
وهذا من علامات الساعة أن يعق الرجل أمه ويقرب زوجته ويطيعها في معصية امه وعقوقها أو الأب في كثير من الأحيان وهذا ظاهر اليوم فترى الأم في كثير من الأحيان تسكن في بيت وحدها لا يكاد يراها أبناؤها أو يزورونها ألا قليلا والزوجة والأبناء في عز وفسحة ونزهة وأسفار ...
وان سكنت الأم الأب مع الأولاد لم يكن لهما من الحظوة والاهتمام ما لغيرهما ..
كما في حديث أبي هريره رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :<<اذا اتخذ الفيء دولا ..وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأدنى صديقه وأقصى أباه...>
منقول من كتاب نهاية العالم
بر أمك وأحسن إلى زوجك وأعط كل ذي حق حقه
وبئس الرجل الذي يقدم زوجته على أمه، وبئست الزوجة التي لا تعين زوجها على بر أمه!
فلا تطـع زوجةً فِي قطـع والدة --- عليك يا ابن أخي قد أفنت العمرا
فكيف تنكر أمًّا ثقلَك احتملـت --- وقد تَمرغت فِي أحشائهـا عسرا
وعالَجت بك أوجاع النفاس وكم --- سُرَّتْ لَمّا ولدت مولودها ذكـرا
وأرضعتـك إلى الحولين مُكْمَلَـةً --- في حجرها تستقي من ثديها الدررا
ومنـك ينجسها ما أنـت راضعه --- منهـا ولا تشتكي نتنـا ولا قذرا
و(قل هو الله) بالآلاف تقرؤهــا --- خوفًا عليك وترخي دونك السُـتُرا
وعـاملتك بإحسـان وتربيــة --- حتى استويت وحتى صرت كيف ترى
فلا تفضّـل عليهـا زوجة أبـدًا --- ولا تدع قلبــها بالقهر منكسـرًا
ولو فكرت الزوجة وأمعنت النظر في النصوص التي تدل على أن البرَّ سببٌ لنيل البركات في الدنيا والآخرة لحملت زوجها عليه؛ لأنها أول من يتنعم بما يأتي زوجها من بركات برِّه، والعكس بالعكس إن كان عاقاً.