عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 02-08-2012, 01:47 AM
الصورة الرمزية الشآآمخ
الشآآمخ الشآآمخ غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: تحت آقدآم آمي
المشاركات: 1,398
معدل تقييم المستوى: 11511107
الشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداعالشآآمخ محترف الإبداع
Lightbulb الشيخ المغامسي .. تجسيد الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة

الشيخ المغامسي .. تجسيد الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة



بروفايل- سبق- خاص: في مساءٍ بهيجٍ تقدّم أحد رجال الدعوة في هذا الوطن المعطاء ليتشرّف بإلقاء كلمة أهالي طيبة الطيبة أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحظي هذا الداعية بثناء مشرّف من قمة القيادة الحكيمة تمثل في "بيّض الله وجهك".

والحقيقة أنه قلما يتفق الجميع خصوصاً في نواحي الدعوة مثلما يتفق الجميع على حضور وسمات الشيخ والداعية صالح بن عواد المغامسي، وما حباه الله - عزّ وجلّ - به من أسلوبٍ مؤثر، وعرضٍ آسر، وبساطةٍ متناهية، وعمقٍ في مجال تفسير القرآن الكريم.

يقول الشيخ المغامسي معلقاً على ثناء خادم الحرمين الشريفين: "خادم الحرمين أب للجميع وليس بالرجل الذي يقرّب أحداً لأنه مدحه أو يقصي أحداً لم يمدحه، تشرّفت بالسلام عليه، وقال لي "بيّض الله وجهك".

الشيخ المغامسي الذي انتهج أسلوباً وسطياً وجسّد أسلوباً خاصاً في أسلوب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هو عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين وخطيب جامع الملك عبد العزيز، وأمين لجنة الأئمة بالمدينة المنوّرة، وكما يُقال عنه دوماً لا يمكن للمستمع له أن يستطيع تجاوز عباراته وأسلوبه الشيق والمتعمّق في استنباط الفوائد وصيدها الثمين من خلال عرضه وشرحه لكتاب الله الكريم.

يقول فهد بن عبد العزيز السنيدي عضو هيئة التدريس جامعة الملك سعود ومذيع إذاعة القرآن الكريم قناة المجد الفضائية: ".. التفسير علم عظيم جليل القدر، قلّ رواده على مر العصور، وعزّ قاصدوه لأمور عديدة لا تخفى على مطلع غير أن المتتبع لحال المبرزين منهم يجد أنهم حصلوا أطراف هذا العلم، ألموا بقواعده، واطلعوا على مكنونه وغوامضه، لأن أنصاف العلم فيه لا تظهر صاحبها ولا تبرز حاملها بخلاف العلوم الأخرى. ومن أولئكم النفر ولا أزكي على الله أحداً الشيخ الجهبذ صالح المغامسي نزيل المدينة المنوّرة، والذي برز علمه وظهر نجمه قبل سنوات عديدة فسمع المتابعون إبداعاً وتحليقاً بهم في سماء التفسير، وأحب الناس تلك الوقفات العظيمة التي يتلقونها منه بين الحين والآخر..".

لقد استطاع الشيخ المغامسي – وهو أمر لا يبحث عنه ولا يطلبه – أن يأخذ منهجه الخاص، بل في بعض المواقف من العلماء الأجلاء ما يشهد له، ومن أمثلة ذلك ما روي عن إصرار الشيخ العلامة ابن جبرين على حضور إحدى محاضراته وهو ما كان مثار دهشة المغامسي فبدا التأثر على الشيخ صالح واضحاً بهذا الموقف.

المواقف كثيرة ولعل من آخرها التكريم الأخير للشيخ المغامسي من خمسة من أئمة الحرم يتقدمهم المضيف معالي الشيخ د. عبد الرحمن السديس، بحضور جمع من أئمة الحرم المكي ضمن حفل تعريفي لكرسي الملك عبد الله للقرآن بجامعة أم القرى.

ولد الشيخ المغامسي عام 1383هـ بالمدينة المنوّرة وفي عام 1412هـ عُيّن مشرفاً تربويا في قسم اللغة العربية بإدارة تعليم المدينة المنوّرة. وفي عام 1415هـ عُيّن عضواً بهيئة التوعية الاسلامية في الحج. وفي عام 1422هـ عُيّن خطيباً بجامع الملك عبد العزيز. وفي عام 1426هـ عُيّن عضواً بلجنة التحكيم في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن والسنة. وفي عام 1427هـ عُيّن إماماً وخطيباً لمسجد قباء. وفي الشهر الحادي عشر من عام 1429عُيّن مديراً لمركز بحوث ودراسات المدينة المنوّرة بقرارٍ من أمير منطقة المدينة المنوّرة. وله مشاركات علمية متعدّدة في عديد من الدول الخليجية والعربية ومشاركة في دروس علمية في كثير من القنوات الفضائية. وفي شهر ربيع الأول من عام 1430هـ كُلف محاضراً في المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة الفترة المسائية، إضافة إلى عمله صباحاً كمدير لمركز البحوث والدراسات.

في حياة الشيخ المغامسي ومسيرته الكثير مما يلفت النظر ويؤخذ كتجربة، يقول الشيخ عن بداياته العلمية: "أما العلم في المساجد وعلى العلماء، فقد كان الشيخ محمد الأمين الشنقيطي جاراً ولم أطلب على يديه وإنما عوّضت ذلك بالعكوف على كتبه فقد توفي وأنا لم يتجاوز عمري أحد عشر عاماً وتتلمذت على يد الشيخ عطية محمد سالم، والشيخ أبو بكر الجزائري ثم كان انتهاز الفرص واللقاءات مع الشيخ ابن عثيمين ولقاءات معدودة مع الشيخ ابن باز – رحمهما الله – وحفظ الباقين".

وعن البدايات: "في الصف الرابع الابتدائي كتب لي والدي مقالة في حق الجار وألقيتها بعد صلاة الظهر في المدرسة الناصرية، ثم أخذت طوراً أكبر في المرحلة الثانوية كنت أتكلم بعد الصلاة وأكتب كذلك لغيري من الطلاب، ثم أخذت طوراً أو بُعداً أكبر في المرحلة الجامعية حيث شاركت وفداً من المملكة في مؤتمر بالكويت وكنت ضمن الوفد وكنت الوحيد مع الحضور ألقي ارتجالاً من غير ورقة ولله الحمد والمنة، ثم لما كتب لي إلقاء المحاضرات والخطب ألقيت أول خطبة عام 1408هـ أي قبل 18 عاماً، ثم لا يزال الإنسان يصلح عيبه ويقوّم نفسه...".

وللشيخ المغامسي الكثير من رؤاه التي تنبع من اندماجه في هموم أمته. يقول ضمن حوار له مع صحيفة الأنباء الكويتية: الإعلام الإسلامي يواجه تحدي إثبات الذات وبعض القنوات تتبع أساليب خاطئة. الإعلام لم يقم أكثره بالواجب عليه ومازال أكثره يسارع بنقل الثقافات التي تضر الأمة، وعلى الذين يقومون بمثل هذه الوسائل الإعلامية أن يتقوا الله".

على صعيد عمله فقد لا يعرف الكثيرون أن تخصص الشيخ المغامسي هو اللغة العربية، يقول: "أنا أعمل محاضراً لكنني أحياناً أدرس مواد لغة عربية وأحياناً يسند إليّ تدريس مواد الأدب، طبعاً هذا يحدث ازدواجاً في الشخصية، لكنه نجم من هذا نفعٌ كثيرٌ، طبعاً تحدث نوعاً من الازدواجية ولكن أعانني الله عليها، وأنا أستثمر هذا التدريس فيما ينفع الناس".

وللشيخ في تربية أبنائه منهجاً معيناً: "أنا أحاول أن أربي فيهم الوضوح وهذا أولاً، وثانياً وهو المهم أعدهم لأن يعبدوا الله، لأنه الله لا لأنهم أبناء فلان بن فلان هذه مهمة عندي، وأنا أريدهم أن يعبدوه لأن الله هو المستحق بالعبادة لا لأن أباهم فلان...".

ولطالما طلب من الشيخ أن يصف نفسه فيقول: "صعب حديث المرء عن نفسه. أنا لا أصنف نفسي، الناس هي التي تصنفني". ويرى أن: "على الداعية أن يكثر من القراءات المتنوعة وألا ينهل من معين واحد حتى لا يتبنى رأياً واحداً يلزم الناس به".

أما تواضعه فنورد رده على سؤال من الشيخ العوضي في حلقة من برنامج (زوايا) رداً على من أثنى على الشيخ المغامسي .. فيقول: "وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين" وقد قال الإمام أحمد عندما أبلغ أن فلانا يثني عليه: "الله أعلم بما يختم له". فهذه المسألة نحن نقدّر للناس محبتهم وإحلالهم لكن ينبغي أن يعلم أنه مهما ظهر للناس من بعده يبقى أمره إلى الله، ولا يحسن بهم أن يتعلقوا بأحد أو يكثروا من الثناء عليه يخشى على كل أحد الفتنة والعلماء ينبغي أن يكونوا أخوف على أنفسهم".

ويدرك الشيخ المغامسي تقصيره في حق أسرته، فيقول: "أنا أعتذر لله أولاً، ثم للأهل ثانياً، وبلا شك أنا مقصر في حق أهلي وأولادي، ولكنهم - بإذن الله - أنهم محتسبون، هم لا يتضجرون من كثرة أسفاري، أما العتاب واللوم البسيط فحاصل".

لقد عُرف الشيخ المغامسي بأنه سريع الدمعة ولذا لا يستغرب جلساؤه وحاضرو عظاته من إيقافه للمحاضرة واستغراقه في البكاء، وفي كل محاضراته وبرامجه التي أشهرها على التلفزيون السعودي عُرف عنه تركيزه على الحث كل الأعمال الصالحة وإن ركز على خشية الله وبر الوالدين والتخلص من قسوة القلب.


المصدر

= = = = = = = = = = = = = = = = = = =

http://
http://
http://
http://
http://