بسم الله والصلاة والسلام على رسل الله وبعد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا فاضلات..أوجه كلماتي لكن وبها شيءٌ من عتبٍ، وأمل بقبولكن مافيها..
بداية أخاطب فتاة الشرقية ومن سرن على نهجها في الردود، وأقول:
إن وزير التعليم هو عضواً في منضومةٍ متكاملة تخدم الصالح العام والخاص داخلياً وخارجياً يرأسها ولي الأمر ويوجههم بما يناسب المعطيات. ثم إن كل وزير يحمل هم وزارة كاملة، أتعلمون ماذا تعني وزارة.؟ بغض النظر عن حسبه ونسبه وقربه من حاكم البلاد أو بعده. فهو ليس وزيراً فقط على مرشحات يعينُ ويستبعد. فلديه من المسؤوليات ماهو أكبر من ذلك بكثير، ولن أسهب في إيضاح هذا.
كما أني أقولُ مراراً عدد المرشحات ليس بقليل، والوزير لن يقوم بالتدقيق والفرز والرفع بنفسه بل هناك حتماً من ينوب عنه ومن هو موكل بمثل هذه الأعمال، وربما لديه أمرٌ أهم من توجيه المرشحات ليبُتَّ فيه. فلتُحسِنَّ الظن أخواتي، ولتصبرن فلربما لكل تأخيرٌ حكمةٌ من ربِّ الأرباب، ومسبب الأسباب. والتمسن العذر فما ندري علنا نكون على خطأ. فصبرٌ جميل يا غاليات، بلا تذمرٍ ولاشكوى، فإن لم نفز بسرعة الإنجاز، فلنَـفُز بعظيم الثواب.
/
ثم أنتقلُ لمن كانوا ضدَّ الفتاة فهاجموها بأسلوب هو أبعد مايكون عن تربويات ومربيات أجيال:
عزيزاتي../ أحسنَّ الظن واستغفرن لأنفسكن، فرُبَّ كلمةٍ تقول لصاحبها دعني. فالرفق الرفق يا أخوات، والتأدب بالحوار دليل رقي فكر، ورجاحةُ عقل صاحبه.
/
وأخيراً: لكل من تنتظر التوجيه، وانشغلت بهِ عن فضل هذه الليالي والأيام.
تداركي ماتبقى، ولاتنشغلي بأمور الدنيا عن دينك وآخرتك. فمن يعلم ربما يسبق الموت ويغلب ويُقال فلانة قد صدر قرار تعيينها ولكنها ماتت..!!!
انتظري ولكن املئي دقائق انتظارك بالاستغفار.
لعلَّ أوبةٌ تفتح لك المغاليق، وتفرج عنك ما أهمك بإذن الله.
/
عذراً إن بدر مني مايزعجكن، ولكنها كلماتٌ رأيت أنها من حقكن عليَّ.
والله المستعان..