[align=right]أولا أشكر كل من مر بموضوعي وعلق وعليه سواء بالسلب أو بالإيجاب،
للأسف البعض فهم أن الموضوع تهجم شخصي، وهذا ليس بصحيح فلم أتعرض لشخص الوزير ولا شكله ولا حياته الخاصة،
كان موضوع التعليق هو زيارته لكورنيش جدة، ويحق لي كمواطنة سواء كنت معينة أو لم أكن، أن أبدي رأيي في أي تصرف من تصرفات المتولين للسئوليات العامة بالبلد.
ويجوز لي شرعا أن أجرح في من تولى ولاية عامة لإظهار خطأه في أمر ما.
ولنأخذ الموضوع بنظرة الرافضين للنقد، لو أنا سكت وفلان سكت والجميع سكت فكيف يعرف المسئول والذي أعلى منه أنه على خطأ أم صواب، مثل هذه التعليقات هنا وهناك هي مقياس للرأي العام، وتظهر تعاطيه مع الأمور.
أغلبنا كعرب للأسف(للأسف تتكرر كثيرا) متطرف، فإما أن نصمت بل ونثني على المسئول ونطبل له بأنه لم تنجب النجائب مثله، وإما أن نهاجم هجومي شخصي يلجأ لفضح أدق أسرار بيت هذا المسئول والعينة أمامكم في تويتر من ناشري الفضائح الشخصية هداهم الله.
هل تريدون أن نصمت لهذه الضغوط حتى ننفجر إنفجار ما يسمى (الربيع العربي) أم ننفس قليلا قليلا من هذا الضغط
أليس من الأفضل أن نبقى في المنطقة الوسط ونحن أمة وسطا، لننقد ونحاسب أعمال المسئول وليس حياته الشخصية.
حتى وإن كان المسئول جيدا بصفة عامة وأخطأ هنا وهناك، من أبسط حقوقنا أن ننبه على هذه الأخطاء حتى لا تتكرس في مفهوم العمل كصواب.
هل تريدون أن نكون ممن يلعن المسئول في غيابه وإذا حضر أخرجنا طبولنا وطبلنا له وزمرنا، ثم بعد ذلك نتساءل لماذا لازلنا عالم ثالث لم نتطور.
الأمر ليس تمردا ولا عصيانا، حتى والدتي في البيت أعلق وأنتقد بعض تصرفاتها بنفس الطريقة الساخرة هذه وينتهي الأمر بالضحك والإنتهاء عن التصرف الخاطيء، وهي ذات الشيء فأجد في نفسي قبول الأمر أكثر مما لوكان جادا وحادا.
أنا لا أنسف الجهود التي بذلها الوزير للإرتقاء بالوزارة، وأعرف أنها تركة ثقيلة يرثها ممن بعده.
لكن هذا لن يمنع أن نظل ننتقد الخطأ ونشيد بالصواب، ولعلكم تتابعون في الدول التي تسمى متقدمة كيف باب النقد مفتوح بكل أشكاله وألوانه.
مبدأ الشيوخ أبخص إنتهى مع إنتشار نور العلم في البلاد، وأي أمر إذا لم تسر إلى جانبه حركة نقدية فلن يتطور أبدا.
أخيرا إن أصبت فمن الله وأن أخطئت فمن نفسي
اللهم أيما مؤمن سببته فإجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة، وإغفر لي وأعفو عني

[/align]