و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إستمري و ثابري و داومي على الصبر و الطاعة لوالديك و أهلك ... صدقيني إن قلت لك بأنك في خير ربما لن تستسيغي كلمتي هذه و لكن دعيني أذكرك بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له ))
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2999
خلاصة حكم المحدث: صحيح ... و اعلمي إنك في إختبار و إمتحان من الله عز و جل لها مدة معينة ثم ما تلبث أن تنتهي بإذنه تعالى
دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ
وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي
فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( والذي نفسي بيدِه ما يصيبُ المؤمنَ من نصبٍ ولا وَصَبٍ ولا همٍّ ولا حزنٍ إلا كفّر اللهُ عنه بها من خطاياه حتى الشوكةَ يشاكُها ))
الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 7/194
خلاصة حكم المحدث: صحيح ...
إذا كنتِ تدرسين في الجامعة إكملي و استمري و أنوي في قلبك أن أي مبلغ منك لأهلك أحتسبيها مرضاة لوجه الله تعالى وأبتغي الأجر و المثوبة من الله تعالى و كلما نويتي الخير و عملتي الخير فإن الإبتلاء و الإمتحان يكون أقوى ... ليطلع عليك رب العالمين ذو الجلال و الإكرام هل ضعف إيمانك أم كما هو و لا تنسي بأن الشيطان و الدنيا و الأفكار سوف يحاربونك على أن يضعفوا صبرك و أن يقللوا إيمانك و يضعفوه .... لذلك قاومي الضعف و أرتقي أكثر و تحملي و إلجأي إلى الله في جوف الليل و ناجيه فما بعد الشدة و الضيق إلا الفرج
أكررها لك ما بعد الضيق و الشدة إلا الفرج إن شاء الله فأنت قد قطعت شوطاً طويلاً و أتأمل بأنه بقي القليل بإذن الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ و سلم و بارك على نبينا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم
و الله تعالى أعلم