بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي ووالدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
نحن أبنائك المتعلمون الطامحون للتعليم , أبناء وطننا الغالي , أبناء شعبك الحبيب ,
أبناء القبائل , أبناء العوائل , شباب الإسلام , شباب الأمة الإسلاميّة شباب دين الله
وسنة نبيه عليه السلام, أبناء الولاء لهذا الدين والوطن, أبناء الولاء لهذه الدولة,
نحن قادة التربية والتعليم في هذا الوطن المعطاء ,
نريد الإلتفاف منك والترحم على حالنا ومساعدتنا كأبناء لك فأنت الأب العطوف
على ابنائه
سيدي :
الأب العطوف ذو القلب الرحيم وراعي الإنسانية, يا أب الكل, يا من يخاف الله
بنا ويهمه أمرنا , ياسيدي حفظك ربي من كل مكروه نلتجيء إليك بعد الله ,
وندعوك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : ( من استطاع منكم
الباءة فليتزوج ) فنحن لاباءة لنا ولا مقدرة على الزواج ومتطلبات الحياه
, حلمنا منذُ الصغر فبدراستنا للإبتدائية كنا نحلم كثيراً ولا نعلم ماهو قدرنا
غير إننا في دولة تحب شعبها وشعبها يحبها كالشجرة والورقة حينما تُسقى
الشجرة تذهب التغذية لأوراقها وتثمر فتتكوّن أجمل نظره بين الكائنات
وهذا الذي كنّا نفكر به , ثم أجتهدنا وطلبنا العلم الوفير في المرحلة المتوسطة
والثانوية فبعد هذه الدراسة أحببنا إكمال التعليم ورفع الجهل وأكملنا دراستنا
الجامعية فأكملنا واجتهدنا ومننا ( المتغرّب والمبتعد عن أهله رغم حاجتهم
له لمساعدتهم في قضاء الحاجات الدنيوية ) وافترقنا فراق الأحبة المؤقت
ثم إنتهينا من تحقيق بعض الطموحات .. ولكن ننصدم بعقبة الوظيفة
والبطالة ومننا ماهو جالس في عقر داره منذُ مايقارب الثلاثة سنوات
ومنهم أكثر ولم يأتيه الفرج بعد الله إلى الآن .. فأصبحت الوظيفه هي
العائق الأكبر عن تحقيق طموحاتنا وستر وعفّة أنفسنا وبنات المسلمين
سيدي :
أربكنا الخوف وأركبنا الهم فوصلت بنا الأعمار إلى ماوصلت إليه
فلا نعلم من أين نتجه من أعيُن الناس فأصبحنا بلا فائده للمجتمع
غير إننا أكملنا تعليمنا وطموحنا ونحن الشباب الذين بلا فائدة لهذا
المجتمع
سيدي :
الأب والأم هم الركيزة الأساسية في الحياة وهم أحب الناس إلى
أبنائهم فأبائنا أصبح أكثر خوفاً علينا من أنفسنا .. فيريدان الأطمئنان
علينا قبل الذهاب إلى حياةٍ أخرى ( أطال الله بعمرك وعمريهما )
سيدي :
أنت والدنا جميعا وأنت الأمل بعد الله لنا , فمنذ صغرنا نسمع بمقولة
الوقت كالسيف إن لم تقطعهُ قطعك , نريد قطعه لاقطعنا
سيدي :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ .
نريد الفرج لك من الله ونريد لك الجنّة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بعد عمر طويل وعمل صالح )
والإجتماع بالصالحين
فأنت الفرج بعد الله
سيدي :
ندعوك لتحقيق حلمنا ومساعدتنا في توظيفنا فنحن أبنائك المخلصين لله ثم لوطننا ومليكنا الغالي فليس لنا
بعد الله غير أنت ,
سيدي :
بعد نزول الوظائف الأخيرة التعليمية من موقع جدارة حصل البعض مننا على الوظائف والأغلب مننا لم يحالفه الحظ , فجلوسنا بالبيت أصبح عبئاً علينا وعلى أهلنا , ووصل الحال إلى ماوصل إليه ,فقياس أصبح العتبة الأكبر
على الكثير مننا وحرمنا من الوظائف والعيش عيشة كريمة , مننا تخصص الحاسب الآلي الذي لم يُعلن له أي إحتياج في المفاضلة الأخيرة ومننا تخصص الإنجليزي الذي بقي منه أكثر من 400 فرصة وظيفية ولم يأخذون من متعثري قياس وذلك بسبب هذا الشرط المستعصي على الكثير مننا , ومننا تخصصات أخرى لم يعلن له إحتياج أيضا وذلك بحجّة أنه لاحاجة الآن لهذه التخصصات ؟ ( لماذا ندرس هذا التخصص ونتخرج ! )
هل ندرسه لكل نرفع جهلنا ولا يستفيد من مجتمعنا ؟
وهناك تخصصات قليلة الإحتياج فلنا بتخصص لغة القرآن مثال حيث لايبلغ الإحتياج فيها غير 33 مكان شاغر فقط
ولكن سؤالنا أين نذهب الآن ؟ أليس نحن كفؤ للتعليم ؟ أليس نحن أحق بالوظيفة من غير السعوديين الذين جُدد لهم عقودهم ؟
سيدي ووالدي نعلم جيداً أنك القائد العظيم لريادتنا الوطنيّة والقائد الذي نفديه بأرواحنا حفظك الله من كل مكروه وأطال بعمرك
ونطلب منك النظر في حالتنا ومساعدتنا للحصول على الوظيفة ..
وأدامك الله لأبنائك أيها الملك الكريم..
أبنائك العاطلين خريجي 1433 وما سبق