أذلة على المؤمنين : اي عاطفين عليهم متذللين لهم
أعزة على الكافرين : شداد متغلبين عليهم .
مماافترضت عليه : يستفاد منه ان أداء الفرائض أحب الى الله . قال الطوفي فيما نقله الحافظ في الفتح 11\294 : الامر بالفرائض جازم ,ويقع بتركها المعاقبة , بخلاف النفل في الامرين وان اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب ,فكانت الفرائض أكمل ,فلهذا كانت أحب الى الله تعالى وأشد تقريبا والفرض كالاصل والاس , والنفل كاالفرع والبناء , وفي الاتيان بالفرائض على الوجه المأمور به امتثال الأمر واحترام الآمر , وتعظيمه بالانقياد اليه , واظهار عظمة الربوبية وذل العبودية , فكان التقرب بذلك أعظم العمل , والذي يؤدي الفرائض قد يفعله خوفا من العقوبة ,ومؤدي النفل لايفعله الا ايثار للخدمة ,فيجازي بالمحبة التي هي غاية من يتقرب بخدمته .
رجله التي يمشي بها : قال الطوفي : اتفق العلماء ممن يعتد بقوله أن هذا مجاز, وكناية عن نصرة العبد , وتأييده واعانته حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده الآلات التي يستعين بها ,ولهذا وقع في رواية : "فبي يسمع , وبي يبصر , وبي يبطش , وبي يمشي , " انظر فتح الباري 11\295