عيدك القادم مع "حافز"
عبدالرحمن السلطان _ الوطن
استقبل "الحافزيون" عيدهم الأول مع لفته لطيفة من صندوق الموارد البشرية, حيث صرفت إعانة شهر شوال يوم 27 رمضان, أي قبل موعدها المحدد بتسعة أيام, مما مكّن الباحثين عن العمل من التمتع بأجواء عيد الفطر السعيد.
لكن السؤال المتداول في أوساط المستفدين: ماذا بعد انتهاء عام "حافز" الأول؟ والذي سوف يحّل قريباً, هل سوف يستمر الصرف؟ أم بطريقة مختلفة ومبلغ أقل؟ كما تتداول الإشاعات, خصوصاً الفتيات, وهن يشكلن أكثر من 85% من مجموع المسجلين, واللاتي يواجهن سوق عملٍ ضيق, وغير مناسب لهن في أحوال كثيرة, أم أن هناك أسلوباً جديدًا لتقديم المعونة المالية والمشورة الوظيفية؟ هذا ما نحتاجه توضيحه من قبل القائمين على "حافز" في قادم الأيام.
أما التحدي الأكبر فهو ما يواجهه الباحثون عن العمل يومياً؛ فالمفترض أن هذه السنة كانت مدة كافية للبحث عن الوظيفة المناسبة, أو على الأقل اكتساب مهارات وعلوم جديدة, تساعد على تحسين القدرة التنافسية في الحصول على الوظيفة, ولكن – للأسف - حوّل البعض مبلغ الإعانة الشهرية إلى ما يشبه الضمان الاجتماعي, وكأنما أضحت الألفا ريال أقصى ما يتمنى!
ولعل تطوير البرنامج وتحويله إلى ما يشابه "إعانة العاطلين عن العمل" في الدول المتقدمة, والتي تتناقص تدريجياً مع طول مدة التوقف عن العمل, وعرض وظائف تتناسب مع المؤهل العلمي والخبرة العملية, سوف يساعد على تحقيق استفادة قصوى من البرنامج, شريطة الضغط بشدة على القطاع الخاص لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب السعودي, تتجاوز وظيفة "السكيورتي" و"الاستقبال", والأهم توفير برامج تدريب وتأهيل مناسبة لسوق العمل.
كم نطمح أن يتمتع الباحثون عن العمل بعيدهم القادم وهم ينفقون من رواتبهم الخاصة, وقد تحولوا إلى عامل بناءٍ إضافي لوطنٍ يستحق كل هذه السواعد الشابة..