الإعلام العربي
لو تاملنا قليلاً في الخمس سنوات التي مضت لرأينا التركيز الشديد على النساء في المسلسلات الخليجية و السورية و الأفلام المصرية .. ولو تمعنا قليلاً في الفترة المنصرمة من قبل حدوث المظاهرات في الوطن العربي الإسلامي لعرفنا أن الإعلام العربي بدأ ينساق و راء تيارات مسمومة من قبل الغرب على التغريب الفكري ... و الخوض في امور هي في الأصل مسلمة بالنسبة لنا نحن المسلمين ولا يجوز الخوض فيها ... و لكنه المكر اليهودي و المجوسي و الصليبي الذي يريد بأي طريقة و بأي ثمن تشتيت أفكارنا و معتقاداتنا و إضعاف قوة إيماننا بالله عز و جل و التمسك بهذا الدين القويم ..... فزادت قنوات الأغاني و الفيديو كليب و ضخت الكم الهائل من تلك المسلسلات المثيرة و الفاتنة للقلوب و العقول قبل البصر ... و دست السموم المذيبة و القاتلة لكل الأسس و القيم و التربية الأصيلة التي نمونا و كبرنا معها .... لقد نشروا الفساد و الإنحطاط الخلقي في أغلب البرامج التلفزيونية حتى في برامج الأطفال ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
فالآباء حينما يحافظون على الأطفال الصغار في داخل البيوت و المنازل من شر بعض الناس التي تتصف بالذئاب البشرية و التي لا تخاف الله في نفسها ولا تتقيد بحسن الخلق سواء باللسان أو التعامل
و حينما يحاولان بقدر المستطاع حماية الأطفال الصغار أو من هم في سن المراهقة من كل تلك الفتن في هذه المرحلة العمرية الخطرة فإن تلك القيم و الأسس التربوية التي سقوا منها و هم أطفال أو هم في مرحلة المراهقة تذوب أمام ما تشاهده اعينهم في (((( في داخل البيت الذي نشعر فيه بالأمان و النقاء و الحصن الحصين من فتن بعض الناس الداعين لنشر الإنحلال الخلقي )))) من خلال هذا الصندوق الأسود أو الشاشة المستطيلة التي تسمى بـ " التلفزيون "
أغلب المسلسلات تحمل في عناونيها كلمة " نساء "
أغلب البرامج التلفزيونية تتعلق بـ " النساء "
أغلب المواضيع الحوارية في بعض القنوات المعروفة و المشهورة دائماً ما تطرح مواضيع جنسية و تركز في محور حديثها على شعب المملكة العربية السعودية و دائماً ما يكون الضيوف منها سواء من الحاضرين أو من تجري معهم المقابلة أو عبر الهاتف ... فهل هؤلاء مدفوع لهم المال من أجل إجراء هذا اللقاء أم ماذا ؟
لا ننسى بأن أغلب أولائك الممثلات اللواتي يرتدين الملابس المثيرة و الضيقة هن من فئة طيور الظلام
السؤال هنا ؟
لم كل هذا التركيز على النساء ؟ و ما هو المقصود من هذا كله ؟
و هذه المسلسلات موجة لمن ؟ و لماذا ؟
و الأدهى و الأمر من هذا كله أنهم بدأوا منذ عدت سنوات بالتركيز في إنتاج مسلسلات تجسد الأنبياء و الرسل كما حدثت في إيران و أمريكا بإشراف يهودي و كما حدثت في الوطن العربي عبر قناة الـ mbc
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
فلنحافظ على أعيننا لأن العين نافذة إلى القلب و لنحافظ على عقولنا ولا ننهل إلا من المصادر الأصيلة و لنحافظ على قلوبنا من الفتنة و المعصية حتى لا تغرنا الدنيا و نضيع في متاهات الحياة عن الحق و الصراط المستقيم و الصفاء و النقاء و السعادة القلبية
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك