كشفت فحوصات سرية اجرتها الشؤون الصحية في عسير على احدى الممرضات بأحد المستوصفات الخاصة في محافظة النماص عن إصابتها بفيروس الكبد الوبائي والمعروف علمياً بالسي.
وكانت تلك الممرضة من احدى الدول العربية المجاورة قد عملت في ذلك المستوصف والذي يحتفظ "الرياض" باسمه منذ عام 1991م وحتى عام 2007م ممرضة وهي تحمل هذا الفيروس الخطير والذي يؤدي إلى العدوى وإلى انتقال المرض إلى الأشخاص الأسوياء دون علمهم بذلك.
والمصيبة هنا ان المرضى الذين يزورن ذلك المستوصف وهم يسعون إلى العلاج فإنهم يخرجون وقد انتقل لهم مرض الفيروس الكبدي من تلك الممرضة التي استمرت تعمل في ذلك المستوصف لأكثر من 17عاماً دون أن ينتبه أحد إلى الخطر الذي تحمله بين جنبيها أو قد يكون هناك تواطؤ من بعض العاملين في ذلك المستوصف مع هذه الممرضة المريضة مما يتطلب التحقيق العاجل في أمر تلك الممرضة التي تعتبر بمثابة الوباء داخل ذلك المستوصف، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف تم السماح لتلك الممرضة بالعمل في ذلك المستوصف رغم حملها لذلك الوباء ولماذا تم السكوت عن وضعها المرضي الخطير لمدة جاوزت 17عاماً وما هو مصير المرضى الذين تلقوا العلاج من تلك الفترة التي كانت تلك الممرضة موجودة فيها.
وهل انتقل لهم أيضاً ذلك المرض من تلك الممرضة خاصة وان الممرضة هي أقرب شخص يكون بجوار المريض بصفة دائمة وهذا سبب كاف لانتقال المرض إلى المريض الذي قد يكون قد دخل إلى المستوصف لمعالجة حرارة طارئة فإذا به يخرج وقد اصيب بفيروس الكبد الوبائي الفتاك. هذا وتحتفظ "الرياض" بكافة الوثائق التي تثبت صحة هذه الحادثة ونتائج التحليل النهائية لتلك الممرضة.
http://www.alriyadh.com/2008/07/15/article359425.html
دمتم بخيرر