بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله حمداً كثير ..والصلاة على نبينا محمد صلى الله علية وسلم ,
وبعد :-
تعليم الإتيكيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام الليل لا يزعج النائم أثناء عبادته
وإنما كان يؤنس اليقظان، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطرق باب بيته قبل
الدخول إليه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ضحاكاً في بيته، تقول زوجات الرسول
صلى الله عليه وسلم: " كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته هاشاً، باشاً وكان
ضحاكاً في بيته، وكان يجلس معنا يحدثنا ونحدثه فإذا أذّن للصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه ".
كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب ذوق رفيع في فن التعامل مع المرأة،
يقول صلى الله عليه وسلم: " إنّ أعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته "،
فيآله من ذوق رفيع ويا له من دين عظيم يتناول كل مظاهر الحياة بكل ذوق وعفة ورقي
جاء به سيد الخلق وحبيب الحق صلوات الله عليه قبل أربعة عشر قرناً ليقول لكل من
ينعق بالحرية والتقدم والرقي والمساواة أن هذا كله ينبع من أساس الإسلام وروح الإسلام.
أما الذوق خارج الأسرة فيكون في المشي في الطريق بأدب. يقول تبارك وتعالى:
" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "،
ومن وصايا لقمان لابنه وهو يعظه: "ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحا
إنا الله لا يحب كل مختال فخور ". فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى أسرع
دون الجري،
فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا ألاّ نتسكع في مشيتنا وأن نحافظ على الذوق
في الطرقات. وناهيك اليوم عمّا يحصل في الطرقات من هدر للأخلاق والذوقيات حيث
يجلس بعضهم في الطرقات يؤذون المارّة بكلامهم وتصرفاتهم فيستغيبون هذا وينمّون
على هذا ويشتمون ذاك ! لا بل قد تتعدى قلة أخلاقهم وقلة ذوقهم إلى النساء المارات
في الطرقات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والجلوس في الطرقات " قالوا يا رسول الله
ما لنا من مجالسنا بدّ نتحدث فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" فإذا أبيتم إلاّ المجلس فأعطوا الطريق حقه " قالوا وما حق الطريق يا رسول الله ؟
قال: " غض النظر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
منقوووووووووووووول