الجزء الثاني
سجينان يسألان يوسف عن تأويل رؤياهما
كان مع يوسف علية السلام سجينان , أحدهما ( ساقي الملك ) والآخر ( خباز)
وكان سبب حبسهما أن الملك توهم أنهما تمالا على سمه , في طعامه وشرابه .
وكان يوسف علية السلام أشتهر في سجنه بالجود , والأمانه , وصدق الحديث , وكثرة العبادة
ومعرفة التعبير , والأحسان الي أهل السجن , فاأحباه حبا شديدا .
ثم أنهما رأيا مناماً !! فرأى الساقي انه يعصر خمراً (اي العنب )
ورأى الخباز انه يحمل فوق راسة الخبز تأكل الطير منه .
وقبل أن يفسر يوسف علية السلام الرؤياء لهما قام بدعوتهما الي توحيد الله ,
وخلع الأوثان التي يعبدها قومهم ويدعون انها آلهة وإنها جهلاً منهم , ودعاهم الي الأخلاص العمل لله ,
ففسر الرؤياء أنا أحدهما ولم يحدد لئلا يحزن الآخر
فالساقي ( يخرج بعد ثلاث أياو ويسقي سيده خمر (العنب )
واما الأخر فيصلب فتأكل الطير من راسة.
فقال يوسف خفية للذي سوف يخرج لكي لايحزن الأخر :أذكرني عند سيدك , فخرج الرجل ونسي
الوصية وهذا من كيد الشيطان أن أنساه لكي لايخرج نبي الله من السجن ,فلبث في السجن عدة سنوات
رؤياء ملك مصر
أن ملك مصر رأى رؤياء ,,(أن سبع بقرات سمان يأكلهن سبعا عجاف , وسبع سنبلات خضراُ واخرى يابسات)
فجمع الكهنة , وكبار الدولة فقص عليهم الرؤياء , وسألهم عن تأويلها وتفسيرها
فااعتذروا الية بأنها أضغاث أحلام ولم يعرفوا تفسيرها , فعند ذالك تذكر الساقي يوسف علية السلام
وتفسير الرؤياء وطلب أن يرسله الملك ويحضر من يفسرها له , فارسله فذهب ليوسف
وأخبرة بمارأى الملك ,فلم يعاتبه يوسف لأنه نسية وعبرا له الروياء وقال :- يأتيكم الخصب والزرع والمطر
سبع سنين , وارشدهم أن لايسرفوا بالزرع والحصد , لأنه سوف تأتي عليهم سبع سنين أخر شداد
ثم ياتي عام يغاث الناس بالمطر واحلب المواشي .
تحقيق الملك ماجرى بين امرأة العزيز ونسوة مصر
فعندما عبرا يوسف رؤياء الملك وأيقن الملك بفضل يوسف ,وحسن إطلاعه على الرؤياء, وحسن أخلاقه
أمرا أن يخرجوه ويحضروه له ,
فلما جاء الرسول من الملك الي يوسف , امتنع يوسف من الخروج الي أن تتحقق براءته ونزاهه عرضه
ثم جمع الملك النسوه اللاتي قطعن أيديهن وسألهن وكان يقصد امرأة العزيز ,
وقال ماخطبكن يوم الضيافة إذ راودتن يوسف عن نفسة فقلنا حاشا لله ماعلمنا عليه من سوء
فعند ذالك اعترفت زوجه العزيز وقالت :- أنا راودته عن نفسة فامتنع , وقالت :- لست ابرى نفسي أن
النفس لامارة بالسوء إلا من رحم ربي , اي من عصمه الله .
يتبع