كم المعاناة التي نستطعمها يعتمد على السعة التي نضع فيها الألم
في أحد الأيام شعر شاب صغير بعدم الرضا عما يحدث حوله من أمور
فذهب إلى معلمه ليعبر له عن معاناته،
نصحه المعلم بأن يضع حفنة من الملح في كأس من الماء ثم يشربه،
...
عاد الشاب إلى بيته وفعل ما نصحه به المعلم
وعاد في الغد ليسأله المعلم : كيف وجت طعم الماء ؟
قال الشاب وهو يبصق إنه مالح جداً!
ضحك المعلم ضحكة خفيفة ثم طلب منه أن يأخذ نفس حفنة الملح ويضعها في البحيرة .
سار الاثنان بهدوء نحو البحيرة وعندما رمى الشاب حفنة الملح في البحيرة
قال له المعلم ولآن إشرب من البحيرة،
وأثناء ماكانت قطرات الماء تنزل من ذقنه
سأله: كيف تستطعمه ؟ قال الشاب : إنه منعش
سأل المعلم : هل استطعمت الملح ؟ رد الشاب : لا
وهنا نصح المعلم الشاب الصغير قائلاً :
" إن ألم الحياة مثل الملح الصافي لا أكثر ولا أقل
فكمية الألم في الحياة تبقى نفسها بالضبط،
ولكن كم المعاناة التي نستطعمها يعتمد على السعة التي نضع فيها الألم،
لذا فعندما نشعر بالمعاناة والآلام فكل مايمكن أن تفعله
هو أن توسع فهمك وإحساسك بالأشياء،
لا تكن مثل الكأس بل كن مثل النهر يجري