بسم الله الرحمن الرحيم
**********
كعادتنا في كل يوم نسمع من هنا وهناك أخبار تقول إن البطالة إنقرضت أو في طريقها للإنقراض .. ويقول هذا الكلام أولئك الذين يقبعون تحت مكيفات إسبليت ومكاتب وثيرة والوظائف تتأتي إلى أبنائهم تباعاً وبدون ادنى جهد .
يقولونها أولئك الذين لم يكلفوا أنفسهم يوماً بمراجعة ديوان الخدمة ومكتب العمل . وشركات التوظيف ولم يسبق لهم أن توافدوا على التقديمات العسكرية وعادوا مثكلين بالحزن بسبب نصف سانتي أو بنحافة زائدة .
يقولونها أولئك الذين ينعمون في رغد العيش .
ولكن هل يسمعون عن مشكلات الشباب التي اصبحت في إزدياد !!!
هل صوتنا يصل لهم أم إن مايصل إليهم من أصوات تقول إننا ننعم في رغد وعافية .
حكومتنا الرشيدة تنفق مليارات ومليارات .. وميزانيات هائلة ... ومع ذلك وبفعل فاعل تكون الوظائف قليلة أو محصورة ومفصلة على مقاسات الأجانب فتجد المدير لباني والسكرتير أردني وموظف الإستقبال مصري وعامل النظافة ربما سعودي ...
هل الشباب السعودي كسول أو غير مبالي كما يصورنا وزير العمل في أكثر لقائته حتى يخيل لنا إنه قادم من كوكب آخر .
الشباب السعودي هم عماد هذه الدولة .. وهم وقودها وهم أبنائها .
مللنا أن تصورنا وسائل الإعلام المختلفة بمحبي الراب والحرية
ومللنا أن يصورنا بعضهم بالباحثين عن المتعة .
ومللنا أن يظهر أناس لايحملون من السعودية سوى إسمها ليتحدثوا عنا وهم الذين تنازلوا عن ثوابت المواطنة وتلبسوا ثياب التمدن حتى أنك تضجك من مطالبهم .
أحدهم يقول نريد نادي للراب وآخر يريد نادي للتزلج على الجليد ؟؟
وآخر يريدنا أنضع فوق روؤسنا شجرة أرز حتى نصبح كدشاً .
لانريد شئ سوى وظائف تكفينا من النظرة القاصرة التي تطارد كل من يلقب بعاطل .
نريد حلولاً جذرية ... نريد أفعالاً وليس أقوالاً .
إليك ياخادم الحرمين الشرفين نرفع أصواتنا منادية بإتقاذنا من شبح العطالة ومنحنا فرصة لنثبت إننا على قدر المسئولية ونساهم في بناء مملكتنا ورقيها .
ونلجم كل من قال إن الشاب السعودي ليس مؤهلاً للعمل في مختلف البيئات .
كلمات سطرتها بقلم كل شاب وشابة يصارع مرض العطالة لعلها أن تصل إلى من يهمه الأمر
بقلم : الكاتب العاطل . سعود الحارثي