(الجزء السادس )
بدأنا اليوم الثالث في كوانزو بالتوجه لسوق الشنط الساعه العاشرة صباحا ، أخذنا تكسي من أمام الفندق ، وأصحاب التكاسي لا يتكلمون الانكليزية فيلزمك يكون معك عنوان السوق باللغة الصينية وتعطيه اياه ويشغل العداد ويمشي ، طبعا لازم يكون معك كرت الفندق حتى ترجع له بعد ماتنتهي من السوق والا بتنام بسوق الجملة لأن التكاسي مايتكلمون انجليزي زي ماذكرت 
، وصلنا سوق الشنط وهو قريب من فندقنا أقل من عشرة دقائق وسعر المشوار 12 رمبي مايعادل 7 ريال ، استعنا بالله لاختيار الشنط فالخيارات كثيرة وامامك مئات المحلات وآلاف الشنط ، تذكرت وصية أحد الأصدقاء بأن يكون معك قلم وأي محل يعجبك الموديل الموجود فيه تأخذ منه كرت المحل وتسجل عليه بالعربي وصف الشنطة وسعرها حتى ترجع له ان اردت الشراء لأن كثرة المحلات سوف تجعلك تنسي المكان خصوصا أن الصينيين كلهم يتشابهون ومقاسهم واحد سبحان خالقهم 
،
بدأنا بالشراء التدريجي بكتابة الفاتورة بعد اختيار الموديل ودفع عربون بسيط 200 او 300 رمبي وتحديد موعد الاستلام بعد ثلاثة أو أربع أيام ،
ويوجد نقطة مهمة عند الشراء أن تطلب من المحل أن يكتب لك داخل الشنطة صنع في الصين باللغة الانجليزية ويجعلها مثبتة بالشنطة بالخياطة لأن الجمارك السعودية تشترط كتابة الصناعة داخل الشنطة والا تعرض نفسك للغرامة والتأخير ،
المحلات في سوق الجملة لا يخفضون الأسعار الا قليلا بمقدار واحد رمبي او اثنين فقط لذلك لا تتعب نفسك بالمفاصلة فهي غير مجدية ومضيعة للوقت ، يعيب سوق الجملة لديهم عدم وجود أماكن للاستراحة والجلوس مثلا كوفي شوب أو مطعم صغير لذلك يلزمك أن تأخذ شيء خفيف معك يعطيك نشاط لمواصلة التسوق ، وحين تقترب الساعه من الثالثة عصرا يبلغ مني التعب فتجدني أتوجه مباشرة لأقرب تكسي وعلى الفندق مباشرة لأداء الصوات والراحة قليلة ثم التوجه لأحد المطاعم العربية لتناول الغداء ثم العودة للفندق للراحة ، ولكن حين ركبت المصعد بعد تعب يوم كامل وجدت الدور السابع مكتوب عنده مساج فقلت هذا هو علاجي فتوجهت له وعملت مساج صيني للأقدام من أروع مايكون يزيل عنك التعب وتخرج من الغرفة بنشاط وحيوية سبحان الله .
