السبت 16 رجب 1429هـ الموافق 19 يوليو 2008م العدد (2850) السنة الثامنة
كتاب اليوم
بشائر محمد
أرامكو الرشيقة سمعت من بعض الفتيات وقرأت كما قرأ غيري مانشرته صحيفة الوطن من أن شركة أرامكو السعودية قد رفضت العديد من ملفات التوظيف التي تقدمت بها مئات الفتيات بسبب كونهن غير لائقات طبيا، وعندما تبحث عن صفة عدم اللياقة تجدها تتعلق بالوزن، وعدم قبولهن في هذه الوظائف المكتبية لم يكن بسبب زيادة أوزانهن بشكل كبير عن المعدل الطبيعي مما يشكل عائقا عن الحركة والإنتاج والعمل ولا لأنهن يعانين من بعض الأمراض المتعلقة بالسمنة كالضغط والسكري، بل لأن أوزانهن زادت عن الوزن المثالي ببضعة كيلو جرامات، مما جعل إحدى المتقدمات تتساءل: هل تريدنا أرامكو عارضات أزياء؟ ومن حق شركة عملاقة مثل أرامكو أن تضع الشروط التي تريدها لتوظيف الشباب لديها من الجنسين.
حتى لو كان في هذه الشروط شيء من التمييز مادامت تهدف إلى تحسين مستوى الأداء وزيادة الإنتاج. ومن حقي أنا أن أتساءل بلسان مجموعة من الفتيات المحبطات: ماذا عن الرجال، هل ينطبق عليهم شرط الرشاقة المعجز هذا؟ وماذا عن موظفي أرامكو القدماء الذين نشاهدهم في الصور الجماعية التي تنشرها الشركة لموظفيها ممن تتدلى كروشهم بشكل فاق الملحوظ بكثير مع ملاحظة أنهم ممن يزاولون العمل الميداني؟ هل ستقوم أرامكو بفصلهم رغم كفاءتهم؟ أم ستقتطع من دوامهم ساعة للرياضة؟ وتقدم لهم وجبات صحية أثناء الدوام؟ وماذا عن الفتاة "السوبر موديل" صاحبة الوزن المثالي؟ ماذا لو زاد وزنها بعد توظيفها؟
وحتى تتم الإجابة عن الأسئلة السابقة فأنا أقترح على أرامكو السعودية بعض الاقتراحات في توظيف الفتيات لزيادة الإنتاجية. أقترح على أرامكو توظيف الجميلات فقط، فالجمال يعطي ثقة بالنفس وانطلاقا يؤثر إيجابيا على الموظفة والمحيطين بها مما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء والإنتاج، ولدينا مقاييس الجمال العالمية نستطيع تطبيقها. وأقترح تعيين الفتيات ذوات البشرة البيضاء لأن اللون الأبيض يعطي شعورا بالمرح والتفاؤل والانطلاق عكس الألوان الغامقة كالأسود والبني حيث تؤثر في المزاج العام سلبا. ثم إن الفتاة المتزوجة أو المخطوبة أو المطلقة (يعتمد على ما إذا كانت مطلقة وليس لديها أولاد أو مطلقة ولديها أولاد) فهي لديها الكثير من المسؤوليات التي قد لا تجعلها متفانية في عملها بالشكل المطلوب لذلك فتعيين الفتاة العزباء أفضل بكثير إنتاجيا.
ولتذهب جمعيات الرضا عن الذات إلى الجحيم، فنحن أنصار التمييز ليس على مستوى الجنس فقط بل والوزن واللون والحالة الاجتماعية.
هذا الرد يكفي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,