هيلاري في أول ردة فعل رسمية لواشنطن: "عمل مثير للاشمئزاز"
أمريكا تستجوب منتج الفيلم المُسيء للرسول الكريم
لوس أنجلوس- متابعة: تستجوب السلطات الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية، السبت، نيقولا باسيلي نيقولا، الذي يشتبه بأنه منتج الفيلم المُسيء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - والذي أثار ضجةً عارمةً في عددٍ من الدول الإسلامية حول العالم.

وفي وقتٍ سابق، أشارت السلطات الفيدرالية إلى أن الشخص الذي يعتقد أنه صانع الفيلم المُسيء للرسول، وُجد مذنباً بتهمة الاحتيال البنكي في عام 2009، حيث حُكم عليه بقضاء عامٍ واحدٍ بسجن "لومبوك". وتبيَّن أن نيقولا، وخلال فترة إطلاق سراحه المشروط، لم يكن يسمح له بالدخول إلى الشبكة العنكبوتية أو استخدام أي من الأجهزة، التي تتيح له إمكانية الدخول إلى الإنترنت، إلا بموافقة مباشرة من الموظف المسؤول عن إطلاق سراحه.

ونوّه ستيف ويتمور، من شرطة لوس أنجلوس، أنه وبعد الضجة الكبيرة وموجة الاحتجاجات التي عصفت بعدد من الدول الإسلامية، اختفى نيقولا وعائلته عن أعين الناس والإعلام الأمريكي والعالمي داخل منزلهم الواقع بمنطقة سيريوتس بولاية كاليفورنيا، وبالتحديد على بُعد 20 ميلا الى الجنوب الشرقي من قلب مدينة لوس انجلوس.

وفي أول رد فعل رسمي من جانب الإدارة الأمريكية على الفيلم "المُسيء" للنبي محمد، الذي تم بثه على مواقع الإنترنت أخيراً، وأثار احتجاجاتٍ واسعة في عديدٍ من الدول الإسلامية، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الفيلم بأنه "عملٌ مثيرٌ للاشمئزاز ويجب شجبه".

وقالت هيلاري إنه "ليس هناك على الإطلاق، ما يبرِّر الرد على هذا الفيلم بالعنف"، وأضافت أنه يجب ألا يكون هناك جدل حول أن مواجهة الأقوال بالعنف أمرٌ غير مقبول، داعية قادة الحكومات والمجتمع المدني ورجال الدين إلى "ضرورة رسم خطٍ واضحٍ للعنف.. وأي قائد مسؤولٍ يجب أن يقف الآن ليرسم هذا الخط".


"تلجراف": مخرج الفيلم المُسيء قد يعود للسجن مرة أخرى

سبق- وكالات: ذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية، اليوم السبت، أن مخرج فيلم "براءة المسلمين" المُسيء للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو سجين سابق تحت المراقبة قد يعود إلى السجن مرة أخرى؛ لأنه انتهك شروط الإفراج عنه بتوزيع الفيلم.

ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن الصحيفة في تقريرٍ أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت: إن نقولا باسيلي نقولا البالغ من العمر 55 عاماً والذي يقف وراء إخراج الفيلم الذي أثار غضب المسلمين وأدى إلى اضطرابات عنيفة في منطقة الشرق الأوسط أُدين بحيازة المخدرات والاحتيال في وثائق بنكية. وأضافت الصحيفة أن مخرج الفيلم متزوج وله ثلاثة أبناء وهو من أقباط مصر، وكان يمتلك في السابق محطة بنزين ويعتقد أنه أعد سيناريو الفيلم وهو في أحد سجون كاليفورنيا عندما كان يقضي العقوبة المحكوم بها.

وأوضحت الصحيفة أن المخرج يخضع للمراقبة بعدما قضى سنة في السجن من مجموع عقوبته البالغة 21 شهرا بسبب تهمة الاحتيال والتي شملت الحصول على بطاقات ائتمان بأسماء أشخاص آخرين.

وقالت الصحيفة إن الحكم على نقولا يتضمن منعه من استخدام الإنترنت وأجهزة الحاسوب والبريد الشخصي دون موافقة الضابط المسئول عن إجراءات المراقبة وذلك لمدة خمس سنوات.

لكن في شهر يوليو الماضي، انتحل شخصية جديدة تحت اسم "سام باسيل" والذي يعتقد أنه هو نقولا وحمَّل في اليوتيوب مقاطع ترويجية قصيرة من فيلم سذاجة المسلمين بدأت دائرة المراقبة في كاليفورنيا تحقيقاً بشأن إذا ما كان نقولا قد انتهك شروط الإفراج عنه.

وقالت الصحيفة: إن نقولا يختبئ في منزله قرب لوس أنجلوس بعد اندلاع الاحتجاجات العنيفة حيث اتصل بأحد زعماء الكنيسة القبطية، الخميس الماضين مدعياً أنه لم ينتج الفيلم وطالب الشرطة بحمايته وأسرته.

وقالت الصحيف: إن معظم الأقباط أدانوا هذا الفيلم المُسيء للإسلام وذكروا أنه لا يعكس وجهات نظر الأغلبية وليس سديداً إلقاء المسئولية على الأقباط جميعهم.



نحن أمة أعزنا الله بالإسلام. فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

صدقت ياسيدنا عمر رضي الله عنك وأرضاك