كم أتمنى أن لا نقلد العالم بل العالم يقلدنا ... أتمنى أن يكون اليوم الوطني يوم عطاء و خير للشعب السعودي الذي يعاني فقراءه من غلاء الأسعار و قلة الوظائف الحكومية و صعوبة إيجاد المسكن
لم لا نبتدع في هذا اليوم و نبدع في حبنا للشعب و ان يتحول مسار حافز إلى عطاء للفقراء و كبار السن و الأرامل و المطلقات و الإيتام و الذين ينامون على الرصيف لأنهم لم يستطيعوا دفع الإيجار و أن نوفر للشباب العاطل الباحث عن العمل و الوظيفة الوظيفة التي يتمناها و يطمح إليها ... أحبك يا وطني و لكن البطانة الفاسدة الهرمة نهشت بالنظام و فعاليته و خبأت القرارات الملكية و عطلت سيرانها فحسبنا الله و نعم الوكيل
هناك صرخات و هناك آلام و أوجاع بالقلوب المكلومة ... و هم ينظرون إلى من حولهم يرقص و يغني وهم لا يستطيعون أن يوفروا لقمة العيش أو العيش الكريم العزيز لهم و لأبنائهم ... نحن لا نريد ان نعكر هذه الفرحة ولا نريد أن نقلل منك يا وطني و لكن هذه المشكلة لم تحل منذ سنين طويلة ... حيث الأعداء يهاجموننا من هنا و هناك و تغريب فكري من جهة أخرى ...
ندفع للاعب الفلاني و للمدرب الفلاني تلك الملايين و في النهاية نخسر أمام العالم كله و الذي يتلظى من ألم الجوع و القلة و الفقر كما هو ولا أحد ينظر إليه ... إنتحار هنا و هناك في جمع مناطق مملكتنا الحبيبة ... و غش و خداع و طمع و جشع من أولائك التجار و ظلم و قهر من أرباب العمل .... و أصحاب العمائر و الشقق لا يهمهم مصلحة إخوانهم المسلمين ... فإلى متى هذا الحال ؟؟؟؟؟
في الماضي لما كنت في سن الطفولة كنت أثق برجال الدولة و كنت اعتز لما أشاهد إنجازات بلدي عبر القناة الأولى عندما انتجته شركة آرا و اليوم أين كل هذا ؟ كلما أقرأ عن تبجح وزير و كلما أقرأ في الصحف كل تلك الفضائح عن الوزارات و البلديات فلا مستشفيات تهتم بالمواطن و بصحته و موت شبه منتظم و نعللها بالخطأ الطبي ...
و مدارس البنات التي ما بين فترة و فترة تحصل فيها الحرائق و لما يبدأ العام الدراسي الجديد يكون أولائك من أولتهم الدولة الأمانة نجدهم مازالوا في إجازتهم في أغادير و الصيانة لم تكتمل و لم تنجز ... فكيف نفخر بعد كل هذا ...... لكن هل تعلم يا وطني برغم كل هذا أقول حفظك الله يا موطني ليس من الأعداء فحسب و لكن أيضاً و حفظك الله الوالي المتعال من من إمتلأت قلوبهم بالحقد و الحسد على هذا الشعب الأصيل
فالله تعالى لن يتخلى عن كل فقير و مسكين و محتاج و أرملة و مطلقة و يتيم
و لكي أكون منصفاً معك يا وطني لا زلت الدم الذي يجري في عروقي
و لازالت الهواء الذي استنشقه ... و لازلت سندي و حبي و عزي بعد الله عز و جل
و لازلت أحبك لذلك أحب أن أنتقدك محاولة لإيقاظ تلك الضمائر الميته و لتطهير تلك الجروح المؤلمة .... صدقني يا من تقرأ كلماتي هذه قائدنا أبو متعب يحبنا و لكن البطانة مثل السكين الذي يقطع حبل الوصال ما بينه و بين شعبه