أمانة الشمالية: الأرض مملوكة لإدارة حكومية بصك شرعي
صورة من التصوير الجوي لعام 1390
اتهم ورثة خالد بن بعيجان الديحاني المطيري، أمانة منطقة الحدود الشمالية، بأخذ أرض أبيهم المملوكة له بإحياء شرعي -على حد قولهم-، وناشدوا المسؤولين بحل قضيتهم الغامضة والمعتمة.
وأوضحوا أن أرض أبيهم تقع في مدينة عرعر، وتحديداً غرب إمارة الحدود الشمالية وجنوب خزان عرعر القديم، بين حزم شرقي وحزم غربي وجنوب وادي بدنة، حيث كانت هذه الأرض لأبيهم بموجب التملك بالإحياء الشرعي، وكان بها منزل من طين وحظائر للمواشي وأثل وسور ومحياة إحياء شرعياً.
وقالوا إن القصة بدأت في بداية عام 1381هـ عندما نزل الفوج الثالث والعشرون بمدينة عرعر، وكان خالد بن بعيجان -رحمه الله- يعمل به، حيث انتزعت أمانة منطقة الحدود الشمالية الأرض، وأزالت آثار الإحياء، ولم يبق سوى الأثل والسواقي المحيطة بها، مهدرة بذلك حق ورثته وأبنائه الأيتام، وأدرجتها ضمن الأراضي الحكومية، وذلك عام 1398هـ، أي بعد 17 سنة من الإحياء.
وأوضحوا أن خالد بن بعيجان عاش هو ووالده وزوجته واثنان من أولاده، وتوفي والده في عرعر، كما توفي أحد أبنائه البالغ من العمر أربع سنوات بفعل بعض الصبية، وسجلت الواقعة في شرطة الحدود الشمالية، وفي عام 1390هـ انتقلت قيادة الفوج الثالث والعشرين من مدينة عرعر إلى مدينة نجران، وبعدها في عام 1393 انتقلت إلى مدينة حائل، وجاء الأمر السامي الكريم بمنح هذه المنطقة، والمسماة بالخالدية، وتوزيعها على المواطنين، حيث أعطي كل من ثبت له ملك.
وأضافوا أن خالد بن بعيجان لم يعلم إلا بعد أن أصابه المرض، وأعاقه كبر سنه، حتى توفي في 20/ 05/ 1411هـ، وهو التاريخ الذي يوافق صدور صك جمعية تحفيظ القرآن التي اقتطعت جزءاً من الأرض التي منحت من أمانة منطقة الحدود الشمالية.
وذكر الورثة أنه بعد مرور ثلاث سنوات زادت الجمعية مساحتها من 2500 متر مربع إلى 4000 متر مربع، بعد إزالة بعض الآثار الغربية منها، ولم يظهر أحد للمعارضة، حيث كان أبناؤه صغاراً، ويسكنون في منطقة حائل، وبعدها استطاع الوكيل الشرعي للورثة، وهو أحد أبنائه، جمع الكثير من القرائن والمستندات والشهود، والتي لم يولها القاضي أي اهتمام، ولم يدقق في مجرياتها.
وعندما تم مخاطبة الأمانة بهذا الخصوص أجابت بمعارضة الحجة، وكان الخطاب يقول: "عدم وجود أي إحياءات على هذه الأرض، سواء كانت قديمة أو حديثة"، وبعد مرور سنة أرسلت أمانة منطقة الحدود الشمالية خطاباً آخر بخصوص الأرض إجابة على القاضي مفاده "وكان هناك مبان من الطين وقمنا بإزالتها"، مما يثبت تضارباً في خطابات أمانة منطقة الحدود الشمالية.
ومن جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة الحدود الشمالية، محمد العنزي، لـ"سبق" أن الموقع المذكور مملوك بصك شرعي لإحدى الإدارات الحكومية.