هذه مقالة الاستاذ/ محمد الحدادي في جريدة الشرق بتاريخ ١٤٣٣/١١/٢٨ عن احتياط الدفعة الرابعة والخامسة
* * * * * * * * * * * * * *
* الاحتياط يا وزارة العدل
صحيح أن “الصبر جميل” ولكن طول إجراءات النظر في طلبات التوظيف يجلب الحسرة والأسى للمتقدمين للوظائف؛ خصوصاً أولئك الذين اعتمدت الجهات الحكومية أسماءهم وأرقامهم كاحتياطي لشغل وظائفها؛ فهؤلاء يعيشون حرباً نفسية لا هوادة فيها؛ ما بين التطلع لأمل القبول ومباشرة الوظيفة ممزوجاً بالخوف من الاستبعاد لعدم وجود شواغر كافية لشغلها! وتمطيط الإجراءات في هذه الحالة غبن للمتقدم خصوصاً مع تأكيدات جهة التوظيف باستمرارها في تعيين دفعات لاحقة دون تحديد زمني لوقت محدد ينهي تطلع هؤلاء “الاحتياط” فإما قبول وبشرى وإلا قطع الأمل و”السلو” دون ترك التكهنات مشرعة لكافة الاحتمالات التي تجعل المتقدم يتقلّب مضطراً “على جمر الغضا “!
ما دعاني لكتابة ما سبق ذلك التململ الذي يبديه المقبولون احتياطياً لشغل وظائف وزارة العدل على المرتبتين الرابعة والخامسة، فعلى مدار ما يقارب الثلاث سنوات -منذ تسجيلهم بموقع الوزارة الإلكتروني فإرسال طلباتهم بالبريد الممتاز- وهم يدورون في حلقة مفرغة،فبالرغم من إشعارهم بقبولهم المبدئي ونجاحهم في الاختبار التحريري واجتيازهم للمقابلات الشخصية وترشيحهم كقائمة احتياط بل واتصال الوزارة على بعضهم لاستكمال النواقص بملفاتهم إلا أن التساؤلات لا تزال تشتعل بينهم –عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي- لمعرفة ما سيؤول إليه مصيرهم المبهم، هذه التساؤلات الملتبسة بالحيرة التي لم تقابل بجواب حاسم هي ما قفز بأحد الموضوعات المخصصة لمناقشة همومهم -بموقع “حلول البطالة”- لتخطي حاجز المليون وثلاثمائة وخمسين ألف مشاهدة! ومقاربة المشاركات للصعود إلى ثلاثة عشر ألف مشاركة! مع كل ذلك لا يزال الأمل باقياً لديهم بزفِّ بشرى التعيين حتى اللحظة، فعجّلوا بالفرج يرحمكم الله.
وهذا رابط الموضوع
http://m.alsharq.net.sa/2012/10/14/534558