امن يجيب المضطر إذا دعاه ....
فينجي الغريق ويرد الغائب ويعافي المبتلى وينصر المظلوم ويهدي الضال ويشفي المريض ويفرج عن المكروب ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ) ولن أسرد عليك هنا ادعيه إزالة الهم والحزن والغم ، فهي معلومة في السنة ، إذا وجدت الطريق إلى ربك وجدت كل شيء ، وان فقدت الإيمان به فقد قدت كل شيء ، إن دعائك ربك عباده أخرى وطاعة عظمى ثانية فوق أصول المطلوب وان عبدا يجيد فن الدعاء حري ألا يهتم و لا يغتم ولا يحزن ولا يقلق ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ).
كل الحبال تتصرم إلا حبله ، كل الأبواب توصد إلا بابه ، كل الطرق تغلق إلا طريقه هو قريب سميع ..مجيب يجيب المضطر إذا دعاه ، يأمرك وأنت الفقير الضعيف .. المحتاج.. وهو الغني.. القوي.. الواحد.. الماجد، بأن تدعوه ( ادعوني استجب لكم ).
إذا استعدت عليك النوازل.. إذا ألمت بك الخطوب فالهج بذكره واهتف باسمه واطلب مدده ، وأسأله فتحه ونصره ، مرغ الجبين لتقديس اسمه ، لتحصل على تاج الحرية ، وأرغم الأنف في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة مد يديك ارفع كفيك أطلق لسانك أكثر من طلبه بالغ في سؤاله ألح عليه .. ألزم بابه . انتظر لطفه .. ترقب فتحه، أشدو باسمه، أحسن الظن به / انقطع إليه، تبتل إليه تبتيلا حتى تسعد وتفلح.
/ العوض من الله ..
لا تأسف على مصيبة فإن الذي قدرها عنده جنه وثواب وعوض واجر عظيم إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوه بهم في الفردوس ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ).
وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلها الخير ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون ) ، هنيئا للمصابين وبشرى للمنكوبين ، سلام على المضطهدين ، إن عمر الدينا قصير وكنزها حقير والاخره خير وأبقى ، فمن أصيب هنا كفى هناك ، ومن تعب هنا ارتاح هناك ، ومن افتقر هنا اغتنى هناك ، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها فاشدوا ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها ، فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة .
أيها المصابون ما فات شيء وأنت الرابحون فقد بعث لكم برسالة بين اسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار ، إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة ، أن ينظر ليرى النتيجة ( وضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) وما عند الله خير وأبقى واهني وامرئ واجل وأعلى وأغلى .
يتبع
.
.