عرض مشاركة واحدة
  #13 (permalink)  
قديم 25-07-2008, 09:47 PM
يارب ارحمني يارب ارحمني غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 92
معدل تقييم المستوى: 34
يارب ارحمني يستحق التميز

تعزى بأهل البلاء
تلفت يمنة ويسره فهل ترى إلا مبتلى هل تشاهد إلا منكوب هل تبصر إلا مصاب في كل دار نائحة على كل خد واد بني سعد كم من المصائب كم من الصابرين فلست أنت وحدك المصاب بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل كم مريض على سريره من أعوام يتقلب ذات اليمين وذات الشمال يئن من ألم يصيح من السقم كم من محبوس مرت به السنوات ما رأى الشمس بعينة وما عرف غير زنزانته كم من رجل و امرأة فقد فلذات أكبادهما في ميعة الشباب وريعان العمر، كم من مكروب،كم من مديون، كم من محبوس ، كم من عرض منهوك، كم من دم مسفوك، كم من عقل منهوب، كم من مال مسلوب آن لك أن تتعزى بهؤلاء وأن تعلم علم اليقين بأن هذه الحياة سجن للمؤمن وإنها دار الأحزان والنكبات وتصبح القصور حافلة بأهلها تمسي خاوية على عروشها بينما الشمل مجتمع والأبدان في عافية والأموال وافره والأولاد كثر ثم ما هي ألا أيام فإذا الفقر والموت والفراق والأمراض (وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال).
فعليك أن توطن نفسك ك***** الجمل المحنك الذي يبرك على الصخرة وعليك أن توازن مصابك بمن حولك وبمن سبقك في مسيرة الدهر ليظهر لك أنك معافى بالنسبة لهؤلاء وأن هو لم يأتك إلا واخزات سهلة فأحمد الله على لطفه وشكره على ما أبقى وأحتسب ما أخذ وتعزى بمن حولك ولك في رسولنا صلى الله عليه وسلم قدوة وضع السلى على رأسه، أدميت قدماه، شج وجهه، حوصر في الشعب، طرد من مكة، كُسرت ثنيته، رمي في عرض زوجته، قتل سبعين من أصاحبه، فقد أبنه، ماتت بناته، ربط الحجر على بطنه، أتهم بشتى التهم وصانه الله عن ذلك وهذا بلاء لابد منه وتمحيص لأعظم منه.
وقد قتل قبل ذلك زكريا وذبح يحيا وهجر موسى ووضع الخليل في النار وسار الأءمه على هذا الطريق فضرج عمر، اغتيل عثمان وطعن علي وجلدت ظهور الأءمه وسجن الأخيار ونكل بالأبرار (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين أمنوا معه متى نصر الله ألا أن نصر الله قريب)
قل للذي بصروف الدهر عيرنا *** هل عاند الدهر ألا من له خطر
أما ترى البحر تعلوا فوقه جيف *** وتستقر بأقصى قعره درر
وفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس يكسف إلا الشمس والقمر

/ ((حيا على الصلاة)) الصلاة الصلاه
( يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ) أذا داهمك الخوف وطوقك الحزن وأخذ الهم بتلابيبك قم حالاً إلى الصلاة تذوب لك روحك وتطمئن نفسك.
أن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان و الغموم ومطاردة فنون الاكتئاب كان صلى الله عليه وسلم إذا أحز به أمر قال( أرحنا بالصلاة يا بلال) فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته وقد طالعت سير أقوام أفذاذ كانت أذا ضاقت بهم الضوائق وكشرت في وجههم الخطوب فزعوا إلى صلاة خاشعة فتعود لهم قواهم وإراداتهم وهممهم ، أن صلاة الخوف فرضت لتؤدى في ساعة الرعب يوم تتطاير الجماجم وتسيل النفوس على شفرات السيوف فإذا الثبات والسكينة والرضوان والأنس.
أن على الجيل الذي تعصف به الأمراض النفسية أن يتعرف على المسجد وأن يمرغ جبينه ليرضي ربه أولا ولينقذ نفسه من هذا العذاب الواصب وألا فإن الدمع سوف يحرق جفنه والحزن سوف يحطم أعصابه وليس لديه طاقة تمده بالسكينة والأمن ألا الصلاة ، ومن أعظم النعم لو كنا نعقل هذه الصلوات الخمس كل يوم وليله كفارة لذنوبنا، رفع لدرجاتنا،صلاح لأحوالنا،سكينة لنفوسنا،دواء لأمراضنا،تسكب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين، تملئ جوانحنا بالرضا أما ؤلائك الذين جانبوا المسجد وتركوا الصلاة فمن نكد إلى نكد ومن حزن إلى حزن ومن شقاء إلى شقاء (فتعس لهم وأضل أعمالهم) .

يتبع
.

رد مع اقتباس