مـالـي وللنجـم يـرعانـي وأرعـاه * * * أمسـى كـلانا يعاف الغمـضَ جفناه
لـي فيـك يـا ليـلُ آهـاتٌ أردِّدهـا * * * أواه لـو أجْـدَتِ المحـزونَ أواه
لا تحسبـنِّي محبـاً يشتكـي وصَبـاً * * * أهـون بمـا في سبيـل الحـب ألقـاه
إنـي تـذكَّـرتُ والذكـرى مؤرِّقـةٌ * * * مجـداً تليـدا بـأيـدينـا أضعنـاه
أنَّـى اتجَّهـتَ إلـى الإسـلام في بلد * * * تجـدْه كالطيـر مقصوصـاً جناحـاه
ويحَ العـروبة كان الكـونُ مسْـرحَها * * * فـأصبحـتْ تتـوارى فـي زوايـاه
كـم صـرَّفتنـا يـدٌ كنا نصـرِّفهـا * * * وبـات يحكمنـا شعـبٌ ملكنـاه
كـم بالعـراق وكـم بالهند ذو شجَنٍ * * * شكـا فـردّدتِ الأهـرامُ شكـواه
بنـي العمـومة إنَّ القـرْح مسّكُـمُ * * * ومسَّنــا نحـن فـي الآلام أشبـاه