عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 24-10-2012, 03:30 AM
الصورة الرمزية بن نهيتان
بن نهيتان بن نهيتان غير متصل
عضو مهم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: الرياض
المشاركات: 287
معدل تقييم المستوى: 812759
بن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداعبن نهيتان محترف الإبداع
Cool مقالة روووووووووعة

[frame="11 98"]
مقالة روووووووووعة........

مقالة رائعة من شبيب العتيبي
إليكم هذه يا أصحاب الفضائح
من ستر على مؤمن ستر الله عليه في الدنيا والآخرة. وليست هناك أسوة في الدنيا أفضل من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، الذي قال لرجل فضائحي أتاه ليخبره عن فعلةمشينة اقترفها أحدهم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه يقرّعه: هّلا سترت عليه، وكررها ثلاث مرات وملامح الغضب كانت بادية على وجهه الكريم. وهناك فئة من الناس لا هم لها غير التلذذ بالحديث عن فضائح الآخرين، ولو أنك (بحبشت) في تفاصيل حياتهم لوجدت الخزي الذي يندى له الجبين. كلنا يخطئ وأفضلنا هو من يتوب، وما أكثرما تبت.
وإليكم هذه الواقعة التي تحدثت بها كتب التراث:
قال أحمد بن مهدي: جاءتني امرأة ببغداد، ليلة من الليالي، فذكرت أنها من بنات الناس، وقالت: أسألك بالله أن تسترني، فقلت: وما محنتك؟!، قالت أكرهت على نفسي وأنا الآن حامل، وبما أنني أتوقع منك الخير والمعروف، فقد ذكرت لكل من يعرفني أنك زوجي، وأن ما بي من حمل إنما هو منك فأرجوك لا تفضحني، استرني سترك الله عزوجل.
سمعت كلامها وسكت عنها، ثم مضت. وبعد فترة وضعت مولوداً، وإذا بي أتفاجأ بإمام المسجد يأتي إلى داري ومعه مجموعة من الجيران يهنئونني ويباركون لي بالمولود. فأظهرت لهم الفرح والتهلل، ودخلت حجرتي وأتيت بمائة درهم وأعطيتها للإمام قائلا: أنت تعرف أنني قد طلقت تلك المرأة، غير أنني ملزم بالنفقة على المولود، وهذه المائة أرجوك أن تعطيها للأم لكي تصرف على ابنها، هي عادة سوف أتكفل بها مع مطلع كل شهر وأنتم شهود على ذلك.. واستمررت على هذا المنوال بدون أن أرى المرأة ومولودها. وبعدما يقارب من عامين توفي المولود، فجاءني الناس يعزونني، فكنت اظهر لهم التسليم بقضاء الله وقدره، ويعلم الله أن حزناً عظيماً قد تملكني لأنني تخيلت المصيبة التي حلت بتلك الأم المنكوبة. وفي ليلة من الليالي، وإذا بباب داري يقرع، وعندما فتحت الباب، إذا بي أتفاجأ بتلك المرأة ومعها صرة ممتلئة بالدراهم، وقالت لي وهي تبكي: هذه هي الدراهم التي كنت تبعثها لي كل شهر مع إمام المسجد، سترك الله كماسترتني.حاولت أن أرجعها لها غير أنها رفضت، ومضت في حال سبيلها. وما هي إلاّ سنةوإذا بها تتزوج من رجل مقتدر وصاحب فضل، أشركني معه في تجارته وفتح الله عليّ بعدها أبواب الرزق من حيث لا أحتسب.

إنها واقعة ليست فيها ذرة من الخيال، بقدر مافيها الشيء الكثير من الشهامة والرجولة كذلك. فماذا أنتم فاعلون يا أصحاب الفضائح؟!

[/frame]

رد مع اقتباس