غرائب تحير العقل :
كان طفلاً صغيراً و شاهد في التلفاز حينها حلقات تحذر من الوقوع و التورط في براثن المخدرات و كيف تكون تلك النتائج المجعة و المخيفة ... و تعلم و استمع في صباه في قاعة المدرسة عن مخاطر تلك الحبوب و الإبر المميته و رأى بأم عينيه تلك الصور المؤلمة و المحزنة و المرعبة عن أولائك الذين انتهت حياتهم بطريقة شنيعة نسأل الله حسن الخاتمة ... اللهم آمين
و درس و تعلم أن هذه المخدرات حرمتها الشريعة و أن القانون يعاقب عليها ... فلماذا بعد كل هذه التحذيرات و بعد كل هذه التنبيهات و بعد كل التوصيات و التوضيحات يستخدمها ...
هل من يستخدم هذه المخدات و يتعاطها لم يسمع عن مخاطرها ؟!
ألم يقتنع ؟!
ألم يؤنبه ضميره ؟!
لماذا بعد كل ماشاهده و عرفه و اقتنع به استخدم تلك المخدرات و لازال و مازال يتعاطها ؟
ألم يرى نفسه في المرآة ؟
ألم يرى وجهه كيف تغير ؟
ألم يشعر كيف أن صحته بدأت تتدهور ؟
ألم يحس ان سمعته باتت في الحضيض ؟
لماذا إذا بعد كل هذا سلك هذا الطريق " طريق الموت و الدمار"
هو يعلم أن هذه المخدرات قد تجعله مفلساً و سوف تتدهور صحته و سيكون قريباً من الموت حيث يفصل بينهما بمقدار شعرة ... و هو يعلم أن سمعته سوف تتلطخ و تتشوه بين ألسنة الناس و الجيران و الأهل و من الممكن أن يسجن بكل سهولة .. فلماذا لا يبتعد عن هذا المنزلق الخطير .... حقاً أنه لشيء محير للعقل يعرف النهاية هذا الدرب الخطر و يسلكه
نسأل الله السلامة و العافية ... و ان يهدي كل ضال من المسلمين .. آمين
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك