صفحاتي ...
هي قصص واقعية و قصص من نسج الخيال ... جمعتها عبر هذه الصفحات
نرحل مع كلماتها و نتخيل
لنقول " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ... و لنقول " اللهم سلمنا من فتن هذه الدنيا "
كم هذه الدنيا غرارة و كم ممن اغتر بها و انجرف ورائها .. فطمع بمفاتنها و شهواتها و تنافس حتى مع أقرب الناس إليه .. فكم ممن مات قلبه و كم ممن نسي ضميره ... و كم ممن عاش على هواه و لم يكترث بأن هناك حساب و جزاء
أحوال الناس أحوال و أحوال و أحوال ... فمنهم الباكي و منهم الشاكي و منهم السعيد و منهم الشقي
بعضهم يبكي فرحاً و بعضهم يبكي قهراً و حزناً و بعضهم ينام لينسى هم أو حزناً أو ألماً و بعضهم ينام حتى يستيقظ لصلاة الفجر ... و بعضهم يسهر الليل حتى يسمر مع العشق و الغرام و بعضهم يسهر مع الشراب و الرقص و اللهو و الغناء و بعضهم يسهر حتى يصلي و يدعوا الله من ظلم ألم به و من مرض أعياه و أشقاه و بعضهم يسهر لدين يؤرقه أو لفراغ يشكوا منه و بطالة تطعن عمره
نرى بعضهم يبتسم و يضحك و هو في الحقيقة يعاني من مشكلات حقيقية في حياته و لكنه مع ذلك يمثل دور السعيد رزقه الله الصبر و الثبات ..... و بعضهم يتأفف و يغضب و يصرخ و يتكبر و يحقد و كل وسائل الرفاهية و أسباب المتعة من حوله و مع ذلك لا يعجبه ... تساؤلي هنا .. هل لو ذاق طعم الجوع أو لو لبس لبس الحرمان قليلاً أو لو عاش شعور المديون المهموم .. فهل كان قلبه هكذا قاسياً .؟
إنها الدنيا هنا نعيشها و نحياها ... و هناك الآخرة سيحملنا الناس يوماً فوق أكتافهم فلا " جوال " نتصل به حتى نبلغ " الواسطة " أن ترجعنا للحياة مرة أخرى و لا مال نرشي به أصحاب النفوذ لكي يتحملوا عنا أعمالنا التي قدمناها من خير و شر ......فنحن و هم سنلقى نفس المصير و سنكون وحدنا في تلك الحفرة وحدنا لا رفيق العمر ولا زوجة ولا أبناء ولا جيران و لا آباء أو أمهات أو أجداد أو أعمام أو أخوال ولا حتى سائق أو خادم سيشاركنا تلك الظلمة أو تلك الضمة " ضمة القبر "
اللهم اعطنا خير هذه الدنيا و اكفنا شرها ....... اللهم اعطنا خير أنفسنا و اكفنا شرها ... و احشرنا مع زمرة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه و سلامه و اسقنا من حوضه الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً ... آمين ... آمين ... آمين