[frame="2 98"] * كيد الشيطان *
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
...
[/frame][frame="2 98"]
أما بعد
هذا القَبَس مِن كِتاب الله تعالى وَرد في سياق الحديث عنِ الجِهاد في سَبيل الله
، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً } (النساء:76).
وقد قصّ الله علينا في موضع آخر حقيقة كيدِ الشَّيطان وضعفِه، وذلك يوم بدر، يوم قال للمشركين: {لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 48]، وذلك لمّا رَأى المَلائِكة تُقاتِل مع المُؤمنين، وَرؤوس المُشركين تتطاير..
هذه هي حقيقة كيدِ الشَّيطان ومكرِه.. وليس ذلك خاصّاً بالجِهاد في سبيلِ الله، بل في كُلّ وقت وآن، وفي كُلّ زمان ومكان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : ( جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ : إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ؟!! قَالَ : وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟!! قَالُوا : نَعَمْ !!
قَالَ : ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ !! ) رواه مسلم (132) .
قال النووي رحمه الله :
مَعْنَاهُ اِسْتِعْظَامُكُمْ الْكَلَام بِهِ هُوَ صَرِيح الْإِيمَان , فَإِنَّ اِسْتِعْظَام هَذَا وَشِدَّة الْخَوْف مِنْهُ وَمِنْ النُّطْق بِهِ فَضْلًا عَنْ اِعْتِقَاده إِنَّمَا يَكُون لِمَنْ اِسْتَكْمَلَ الْإِيمَان اِسْتِكْمَالًا مُحَقَّقًا وَانْتَفَتْ عَنْهُ الرِّيبَة وَالشُّكُوك .
وقد ورد ذكر الشيطان في القرآن الكريم ( 75) مرة ... إذا علينا ان نعلن الحرب مع الشيطان إلى ان يتوفانا الله جل وعلا ... أسأل الله أن يجمعنا في دار كرامته آمـــيـــن .
[/frame]
[frame="2 98"]
[/frame]