عرض مشاركة واحدة
  #600 (permalink)  
قديم 13-11-2012, 07:52 AM
محمد ِ محمد ِ غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 62
معدل تقييم المستوى: 30
محمد ِ يستحق التميز
Post

مقال الكاتب علي الثوابي اليوم في صحيفة سبق

::
::

خلاص.. أوقفوا "حافز"!!

علي بن محمد الثوابي

تساؤل يطرحه هذه الأيام قرابة المليون وثلاثمائة ألف مواطن ومواطنة، ممن انطبقت عليهم شروط حافز التعجيزية: هل ستنقطع مكافأة حافز بانتهاء العام، وتعود حليمة لعادتها القديمة، لا وظيفة ولا حافز؟!

إجابتي عن هذا التساؤل هي أنني أتمنى ألا يُمدَّد هذا البرنامج؛ فشروطه التعجيزية لم تجعل فرحته تكتمل، ودوراته التدريبية لم تكن إلا إجراءً روتينياً، أريد بها محاولة إشغال هؤلاء العاطلين من باب: مثلما تأخذ يجب أن تتعب، وكذلك تحديث البيانات الذي لم تراعَ فيه طبيعة المجتمع، ولم تؤخذ فيه الظروف بعين الاعتبار، وشرط العمر الذي حرم عشرات الآلاف من المواطنين من الدخول في هذا البرنامج، وكأن من تجاوز الخامسة والثلاثين لا يحتاج إلى المال.. قرارات وأنظمة ارتجالية وغير مدروسة، وإلا فهل رأيتم برنامجاً تصدر بعض قراراته بعد مضي نصف مدته؟!

نعم، نريد إيقاف حافز، أقولها باسم المستفيدين والمستفيدات كافة، ولن يخالفني في هذا الرأي أحدٌ منهم، ولكن بشرط: أن يتم توفير وظيفة مناسبة لكل عاطل وعاطلة، توفِّرُ له دخلاً شهرياً مُجزياً ومتزايداً، يستطيع من خلاله أن يخوض غمار الحياة التي أصبح كل شيء فيها صعب المنال، وأعني بغمار الحياة متطلباتها من زواج وسكن ومركب وطعام وتعليم ومستلزمات أطفال.. فالعاطلون، وإن كان البعض ينظر إليهم بعينٍ أخرى، يبقون كغيرهم من البشر، لهم طموحاتهم وآمالهم، ويرغبون أن يعيشوا بعيداً عن مذلة السؤال، وهمّ الدَّين، وسهر الليالي، والاستغراق في التفكير في مستقبل مجهول!!

أما إذا لم تتوافر الوظائف فالبرنامج قد سُمِّي "برنامج إعانة الباحثين عن العمل"، والعمل لم يتوافر؛ فالأولى استمرارها؛ فهناك من الأُسر والأشخاص من هم بحاجة إلى ريال واحد، فضلاً عن مبلغ هذه المكافأة، وقد اعتاد الناس على هذه الإعانة التي سيكون لإيقافها - لو حصل - وقع عظيم على كل مستفيد، وتأثير بالغ، والدولة - زادها الله من خيره وفضله، وأسبغ عليها وعلى قائدها نعمه ظاهرة وباطنة - لن تعجز بدفع مبلغ برنامج حافز، ولكن بشروط جديدة أيها المسؤولون، ظاهرها وباطنها الرحمة والتسهيل على الناس؛ فمن فرَّج عن مسلم كربة في الدنيا فرَّج الله عنه كربة من كرب القيامة. وكل عام وأنتم بخير ..