# التسويق#
عملية التسويق لا بد أن تأتي بطريقة مبتكرة وجديدة تميز سلعتك عن باقي السلع .
نرى في الصحف و القنوات عشرات الأعلانات و لكن لا يجذبنا دائماً إلا الإعلان الجديد و الذي فيه شيءً من الأبتكار .
مخالفة الواقع و السير على قاعدة " خالف تعرف "تأتي بثمارها في التسويق لكن لا بد أن تكون في حدود الأدب و الأخلاق .
لا تخسر في دفع قيمة الإعلانات كثيراً فهي ليست مجدية غالباً و إنما عليك أن تركز كيف يكون إعلانك للفئة المستهدفة أما إذا كان إعلانك عشوائي فأنت تعتبر خاسر , مثال : شخص يملك مركز تعليمي لتدريس الدروس الخصوصية لطلاب الجامعة فنشاطه هذا يستهدف طلاب الجامعات فقط فمن الواجب عليه أن تكون إعلاناته في الجامعة و ليس في الشوارع و الصحف . ( و قس على هذا المثال الكثير من المشاريع).
دعني اذكر لكم قصة توضح كيف تجذب الجمهور نحو سلعتك :
----------------------------------------------------------------------------------------
يحكى في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن الرسول علم بقدوم قافلة من الشام سوف تمر على المدنية المنورة تابعةً لقريش يقودها أبو سفيان و تملك هذه القافلة ألف بعير محمله و 40 حارس .
أمر الرسول بالهجوم على القافلة و اغتنام الغنائم رداً على قريش .
علم أبو سفيان أن الرسول أمر بإقتحام القافلة و أخذ ما فيها , نادى أبو سفيان بآحد الحراس اسمه ضمضم القفاري و قال له اذهب لمكة واستنجد بالقوم " قريش " لكي يخلصونا من أذى المسلمين ولك مني ضعف القيمة إن وصلت إلى مكة في نصف الوقت الذي يقضى بالعادة أي " إذا كان المشوار يحتاج إلى 6 أيام و أنت قطعتها في 3 أيام فلك الضعف من الآجره ".
ذهب هذا الحارس بخيله مسرعاً نحو مكة يريد الحصول الجائزة التي وعد بها أبو سفيان .
كان أبو سفيان يريد أن يبلغ قومه بسرعة و أن يقومو بإمداده بقوة تدافع عن القافلة من المسلمين فهو لا يريد أن يخسر 1000 بعيراً محمله .
دخل ضمضم القفاري مكة في أقل من 3 أيام و بهذا يعتبر فاز بالجائزة .
فكر ضمضم كيف يستطيع أن يلفت نظر قريش تجاه بسرعة و يستمعو لحديثه فهناك الكثير من الأشخاص يعلنون الأخبار للناس لكن أكثر الناس لا تلقي له الأهتمام , فكيف أجعلهم يهتمون لحديثي ؟.
بعد تفكير طويل قرر ضمضم أن يدخل مكة بطريقة مختلفة و ملفته للأنظار لكي يصل لمراده .
قام ضمضم بجدع أنف البعير و تقطيع ملابسه و أن يركب البعير بالمقلوب ثم يدخل لمكة .
عندما دخل ضمضم إلى مكة لم يبقى شخصاً في إلا و شاهده مستغرباً من هذا التصرف الغريب .
بعد أن نجح في جذب الأنظار إليه أخذ ضمضم ينادي في القوم و هم يشاهدونه جميعاً :" يا قريش إني رسولاً من أبو سفيان انفرو إلى عيركم و لا أظنكم تدركونها"
جهزت قريش الجيش و اشتعل الأمر بين قريش و المسلمين مما تسبب بمعركة بدر .
---------
فديو لنفس القصة يرويها الشيخ محمد العريفي :