عرض مشاركة واحدة
  #324 (permalink)  
قديم 14-11-2012, 12:26 AM
الصورة الرمزية انثى العطور
انثى العطور انثى العطور غير متصل
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 82
معدل تقييم المستوى: 25
انثى العطور يستحق التميز

غـــزو الكـــويت، جريمــة العصــر
في 11 محرم 1411هـ الموافق 2 اغسطس 1990م كان الغزو، شهر محرم كانت تُجلّه العرب في جاهليتها وتحقن فيه الدماء، ويتوقف به القصاص والقود.. وكانت في ايام الجاهلية محامد اقرها الاسلام حتى قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: »خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام«.. لكن الجيش العراقي تحرك في العاشر من محرم مخترقا الحدود، وفي 11 محرم اجتاز الحدود.. هذا اليوم له في العراق حرمة حيث حمل ذكرى مذبحة كربلاء واستشهاد معظم آل بيت النبوة عليهم السلام.. تحرك الجيش نحو الجنوب بعد ان مهدت اكاذيب اعلامية.. بأن الجيش العراقي ينوي تحرير فلسطين عن طريق الكويت، وكذبة اخرى بأن الشعب الكويتي قام بحركة انقلاب مع الجيش واستعان بالجيش العراقي ومن اكاذيب الاعلام ما قيل ان الكويت والامارات العربية المتحدة قامتا بالتلاعب في زيادة الانتاج النفطي لتضرا العراق.. واستمرت الاكاذيب في التلفزيون العراقي عندما عرض اشخاص يرتدون الملابس الكويتية يغنون ويرقصون فرحا بالغزو.

كانت الاجيال السابقة تعلق الآمال على الجيش العراقي الذي سوف يحرر فلسطين والاراضي العربية المغتصبة، وتبين فيما بعد ان الاشخاص الذين تولوا الانقلابات ما هم الا خشب الشطرنج في لعبة الامم.. الذين استحف بهم الطرب عندما غزا العراق الكويت فعدوا ذلك بطولة! لقد تهكم رئيس الاركان الامريكي على هذا الغزو وقال لماذا هذا الاجتياح العسكري الهائل، كل ذلك من اجل الكويت، ان العراق بإمكانه ان يحتلها بشرطته.

***

عرف باول ان الموقف في غاية الخطورة وان حرارة البركان تكاد تكون تحت قدم كل فرد كويتي.

وقال (بوب وودورد) مؤلف كتاب (القادة) لقد تحاشت المخابرات الامريكية المركزية ان تطلق (صرخة الذئب).

ومع هذا فلقد تحقق باول بان الطريقة الوحيدة للتأكد من النوايا ما زالت في عقل صدام وتفكيره ونواياه ولعل ذلك تصعيد في اقصى مدى لتحذير الكويت لابتزازها لتعوض بعض خسائره في حربه مع ايران في اليوم السابق للغزو تحدث شوارزكوف مع قادة الاركان ومع تشيني واعطاهم تقريرا عن مواقع 100.000 من القوات العراقية وقال ان القوات متمركزة وعلى أُهبة الانقضاض وهي تعطي صدام كثيرا من الاختيارات وليس فقط الهجوم.

قال تشيني ان ما يقوم به صدام هو تحضير للغزو وليس اخافة الكويت فقط ويصعب التفريق الآن والفصل خاصة ان الكويت لم تبد رأيا للمساعدة او التدخل حتى لو جاء طلبها الآن فلا مجال للتفريق بين الاثنين الآن القوات العراقية على أُهبة الانقضاض هذه هي الساعات الاخيرة قبل الغزو كان العدوان والاحتلال والاسراف في القتل نراه في اسرائيل وكيف احتلت بلدا عربيا واخلاقها في الحرب.

نخجل ان نعقد مقارنة بين العراق واسرائيل.. اسرائيل لم تنزل دباباتها في الطرقات والاسواق ولم تقم في كل حروبها بنهب البيوت والمحلات التجارية ولم تسط على البنوك والوزارات والبيوت ولم تأمر شعبها ان يسارع لنهب كل شيء من الدول التي احتلتها نعم نخجل ان نقارن العراق باسرائيل ولكنها هي الحقيقة الجيش العراقي والحرس الوطني والحرس الشعبي كلهم لصوص بلا اخلاق لا يوجد جيش في العالم قديما ولا حديثا قاد المدنيين اسرى بعد اخذهم من المنازل والطرقات والمساجد والاسواق كما فعل العراق.

ما زلنا نضرب المثل باسرائيل لسوء ما رأينا من الجيوش العراقية والمواطنين العراقيين الذين قذفت بهم الحافلات وسيارات النقل واشترك معهم في السرقة والنهب بعض العرب الذين كانت لهم اعمال في البلاد هكذا سرقوا المنشآت والمعدات والسيارات هذا هو الغزو العراقي الذي رأيناه بدون مُثُل وليس لديه شرف المقاتل، سرقة واعتداء على الاخلاق وقذارة لا تتفق مع حضارة العصر.. يؤسفنا ان رأينا ذلك من اشقائنا.