سردت إحدى المواطنات قصتها مع حافز قائلة كنت قبل عام من الآن في رعب من الايام كنت لا احتمل الخروج من بيتي ولا حضور المناسبات والافراح كنت كثيرة الاعذار من صديقاتي وقريباتي كنت احبس الدمعة في عيني والحسرة في قلبي عندما أرى شيئا ولا استطيع شراؤه كنت أفكر احيانا لماذا لا اعمل الحرام من اجل المال وأسوة بمن يعملن ذلك ولكن خوفي من ربي يمنعني وشرف الحرة ليس سهلاً حتى جاء غيث " حافز " فأزهرت الارض بعد اليبس وأمطرت بعد الجفاف وأخضرت بعد الصفار وتغيرت حياتي ونفسيتي وعلاقاتي الاجتماعية والاسرية وأصبحت أجد نفسي وأنا أحمد الله كل يوم أن وهبني هذا المال حتى لو كان قليلاً ولكنه يكفي مع البركة وحتى لو كان يأتي بعد تعب وحسومات ولكن رضينا فقد سد رمق مئات الآلاف من السعوديات .
والآن جاء الوقت ليذهب " حافز " دون أن يستأذننا ودون أن يعطينا مقدمات لرحيلة ودون أن يعطينا بديلاً عنه لماذا عالجتنا من البداية لماذا لم تتركنا كما كنا نأكل من خشائيش الارض لماذا أطعمت ثم منعت لماذا يا حافز الم تعلم أن والدنا خادم الحرمين الشريفين - شفاه الله - قد أمرك أن تبقى لكل مواطن ومواطنه لما لا تطع ولي أمرك ، لما أصبحت عصياً يا حافز من علمك الظلم وأنت كنت رحمة من علمك النكران والجحود وأنت من صنع فينا المعروف .... الم تعلمي ياقرة عيني أن الآف سيبكونك الم تعلم يا مهجت قلبي أنك أصبحت قطعة من أجسادنا هل علمت ياحافز ما سيصيب الآف من بنات وشباب الوطن بعدك لا أعتقد أنك تعلم والا لما رحلت ، يا ترى هل سيعود حافز ؟