بعد أن كثرت قصص الحرائق في المدارس وغيرها , وتكرر هذا القصص بشكل غريب يدعوا للاستنفار و الاحتياط , التي احتاجت إلى قرارات عاجلة وسريعة , لكن لم يغب هذا عن قرارات المغفور له بإذن الله نائف بن عبدالعزيز , فقد كان هو أول من أمر بتعيين رجال مختصون بوسائل الأمن والسلامة وتشمل هذه التعيينات جميع المدارس و المراكز الصحية و الأندية و دور الرعاية بجميع تخصصاتها وكان هذا من قبل أربع سنوات من ألان .
لكن العجب من المنفذون لهذا القرار فلم تكن لهم بصمة تذكر بالتعيين , فلا زالت المدارس بدون رجال الأمن وسلامة , وغيرها من الدوائر الحكومية التي لطالما نرى إعلاناتها باحتياجهم لهولاء الرجال لكن لاحياه لمن تنادي.
فقد أصبحت ملفات المتقدمين من أصحاب هذا التخصص أسيرة للأدراج وعشيقة الانتظار, و الخوف كل الخوف أن يحكم عليها بسجن مدى الحياة.
فلم يكن تخوفنا من باب عدم الثقة بديوان خدمتنا المدينة , بل قد كان من تصاريح بعض المسوؤلين بشأن هذا , فقد صدر قرار بالأستعانه بالشركات الخاصة و الكوادر الأجنبية , وتجاهل أكثر من اثنا عشر الف شخص من المختصين في هذا المجال , لطالما فرحوا بقرار المغفور له بإذن الله , وكانوا على منصة الاستعداد منتظرون و تسلحوا بعدتهم لأداء عملهم, لكن لم تكن فرحتهم ذات المدى البعيد فقد كانوا بعد فرحهم هذا محزنون , و لم تخلوا روحهم من العزيمة والإصرار, طالبوا وركضوا ببرقياتهم وخطاباتهم آملين أن يكون هناك حراك يغير مجرى حياتهم لكن كما ذكرت سابقاً لا حياة لمن تنادي.
وبعد انتظارهم الذي أمتد لأربع سنوات لم يكن هناك أي نقص ملحوظ في عدد المتقدمين , فلم يبلغ عدد المعينين الف و مائه , فمعاناتهم لازالت مستمرة , لكن نريد منكم يأصحاب شأنهم قبل أن نطلب رحمة قلوبكم فهذا من حقهم عليكم , فلا تكونوا عثرة طريق أو سبباً في قطع رزق , وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
عبدالعزيز القثامي
4 | 0 | 104