عرض مشاركة واحدة
  #117 (permalink)  
قديم 07-12-2012, 04:44 AM
الصورة الرمزية شخص ناجح
شخص ناجح شخص ناجح غير متصل
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 407
معدل تقييم المستوى: 1007083
شخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداع

# التسويق #



كييييييييييييييف تصرف بضاعتك ؟

قبل فتره أتاني استفسار من آحد الأعضاء يقول في مضمونها : ( اشتريت بضاعة عبارة عن ملابس نسائية و أطفال من الصين و حين أردت أن أبيعها لم استطيع و لو بخسارة , كيف أصرف البضاعة ؟ .)

في الحقيقة جعلني هذا السأل أن اكتب موضوع كامل عن كيف يم تصريف البضاعة و أصبحت هذه المشكلة ليست حصراً على أخونا بل يعاني منها الكثير من أصحاب المشاريع و خاصة الشخص الذي لا يزال في البداية .
نعود للسؤال السابق , كيف تصرف البضاعة ؟

تصريف البضاعة يعتمد على أربعة أمور : الخبرة – كمية الطلب – المنافسة – القدرة
نأخذ كل واحده بالتفاصيل :

-الخبرة : لا بد للشخص قبل أن يدخل برأس مال أي مجال تجاري عليه أن يكون عنده خلفيه عن أسرار و مفاتيح السوق و كيفية التعامل معها , و إذا كنت لا تملك خبرة بإمكانك الدخول في شراكة حتى تكون لديك خبرة كافية تستطيع معرفة كيف تصرف سلعتك .

- كمية الطلب : تعتبر هذه النقطة مهمة بالنسبة لآي سلعة , قبل أن تفكر في الاستثمار في سلعة معينة عليك أن تدرس ما هو مدى كمية الطلب لهذه السلعة فإذا كانت كمية الطلب كبيرة و مغرية فتوكل على الله و ادخل و إذا حدث عكس ذلك فعليك ألا تغامر .

-المنافسة : لا تدخل السلع التي عليها منافسة شرسة فتخسر ما تملك , مثال :
الأرز يعتبر سلعة عليها طلب كبير و تستثمر فيها شركات كبار لها اسمها في السوق , يجب عليك أنت ألا تستثمر في الأرز و السبب أن المنافسة عليه كبيرة و أنت لا شك أنك سوف تخسر بسبب أن الشركات تشتري بكميات كبيرة و تحصل على سعر رخيص بعكسك فأنت تشتري بكميات بسيطة بثمن أغلى من الشركات و بالتالي يتحتم عليك بيعه بأغلى من الشركات و هذا لا يجلب لك الزبائن فالزبائن يريدون الأرخص , و قس على ذلك الكثير .
أخونا العضو الذي يشكو من عدم قدرته على تصريف بضاعته فهو فشل بسبب أنه دخل في سلعه المنافسة عليها قوية جداً و بالتالي فهو " فشل في التصريف " .


-القدرة : على حسب قدراتك سوف تستطيع تصريف بضاعتك , إذا كنت تملك محل أو مستودع أو مناديب أو أي طريقة تستطيع من خلالها عرض بضاعتك لأطراف أخرى سواءً كانت هذه الأطراف تجار جملة أو تجزئة أو مستهلكين و نحو ذلك .


الحقيقة أن العناصر الأربعة السابقة تعتبر أهم العوامل و القواعد التي تساعد على تصريف البضاعة بشكل علمي ممنهج .
لكن , هناك سر لا يعرفه الكثير قد يحطم جميع نظريات و قواعد التسويق حال وجوده و هو " الأبتكار في إنتاج الأفكار التسويقية" هذا السر عندما تطبقه على الوجه الأمثل لا شك أنك سوف تنجح في مهمتك , و دعوني أثبت كلامي بقصتين واقعيه .


سوف اذكر قصتين واقعيه تتحدث عن كيف تصرف بضاعتك ؟ , القصة الأولى حصلت لمحدثكم في الفترة القريبة و القصة الثانية حصلت لموقع www.half.com

----------------------------------------

القصة الأولى التي حصلت معي :

قبل فترة ليست بالبعيدة فكرت إهداء بعض الأشخاص تربطني مع بعضهم صداقة وبعضهم مصالح هدية تعتبر هدية رسمية و جميلة و تليق بالرجال .

و بعد تفكير قررت أن اشتري 12 توله دهن عود لأقدمها هدية لهؤلاء الأشخاص .


ثم قمت بالاتصال بأحد الأصدقاء الذي كان يملك محل لبيع دهن العود و أخذنا نتجاذب الحديث و السؤال عن الحال و بعض الأمور , ثم قمت بسؤاله عن أسعار دهن العود نصف توله من النوعية المتوسطة و الجيدة نوعاً ما .

فقال لي : يوجد عندي نوعيه ممتازة من الكمبودي الفاخر قيمة النصف توله 45 ريال و لكن بسبب الصداقة سوف اجعلها لك بـ30 ريال .

فقلت له : جهز 12 حبه من هذه النوعية واجعل عبواتها ذات شكل فاخر لأني سوف أقدمها هدية .
ثم قمت بعدها بالذهاب لمحله و أخذ كامل الكمية (12 حبة ) و ذهبت للبيت .

أخذت أفكر في البيت و كنت قد استصغرت هذه الهدية و فكرت هل أرفق مع هذه التوله هديةً أخرى لتصبح هديةً قيمة أم ماذا و قلت دعني أشاور و عندما شاورت ثلاثة أشخاص قاموا بالسخرية مني و حطموني بسبب هذه الهدية و قالوا دهن العود لا يعتبر اليوم هدية مناسبة بل أصبح تقليدي و قديم و الأشخاص الذين يأخذون هذا النوع من الهدايا يقومون برميه في سلة المهملات أو لا يستخدمونه و السبب في كل هذا لأنهم يعرفون الغش الكبير الذي يحصل في مثل هذه السلع و هم غير مضطرين لاستخدامه و بالتالي فهم لا يحبون الهدايا من هذا النوع .

بعد أن سمعت كلامهم وجده صحيحاً و قررت أن استبدل هدية دهن العود بهديةً أخرى .
و بعد فترة وجدت 12 حبة من دهن العود و قد كلفتني 360 ريال و لا زالت موجودة على المكتب و تضايقت منها فماذا أفعل بها , فهل أرميها في سلة المهملات ؟ أو أبيعها ؟ أم ماذا ؟

و بعد تفكير و تحميص قررت التالي :
أن أقوم ببيع الكمية كاملة لكن بطريقة مغايرة و مبتكره نوعاً ما و مختلفة عن المبيعات لهذا النوع من السلع .
قمت بتغير العلبة و الوعاء و استبدلته بعلبة و وعاء فخم و جميل .

ثم قمت بالأتصال بصديقي صاحب المحل و أخبرته بالقصة كاملة و طلبت منه أن يعرض الـ 12 حبة في محله و قال لي لا مانع من ذلك .

و التغير الجوهري الذي قمت به هو تغير الشكل و تغير السعر إلى 180 ريال للحبة و قمت بكتابة المواصفات الأصلية لهذا المنتج كما هي .

بعدها قمت بوضع الـ 12 حبة بشكلها الجديد و سعرها الجديد بالمحل و بعد 24 يوم بالضبط بيعت كامل الكمية و هذا بفضل الله .
و بعد أن بيعت الكمية أتى طلب جيد على هذا الدهن العود فقال لي صاحبي أتريد الأستمرار في البيع لهذا المنتج أم لا , فقلت لا أدعها لك فأنت الأحق صبرت على عرضي للسلعة في محلك و أنت تستاهل أن تكمل المسيرة .

و الحمد الله فلم أتوقع أن تكون النتائج بهذا العدد فقد اشتريتها 360 ريال و بعتها 2160 ريال و كان هدفي الأول هو تصريف هذه الـ 12 حبة فقط .


" انتهت القصة "

الفوائد من القصة :
1- لا تقدم على شراء شيء قبل أن تشاور حتى و لو كانت هدية .
2- ليس من الضروري نجاح هذه الطريقة مع منتج مشابه له أو منتج آخر حين تطبق سياسة رفع السعر .
3- عندما قمت برفع السعر كان قصدي هو بناء الثقة في السلعة لا غير و بالتالي رأينا ثمارها .
4- الأبتكار و التميز عن الآخرين يؤتى ثماره أثناء البيع .
5- لو سألت شخص يبيع في دهن العود عن القيمة المعقولة لبيع نصف توله لقال لي بعها بـ 5 ريال , لكن مخالفة النمط المعروف لهذه السلع يؤتى ثماره .


------------------------------------

القصة الثانية تختص بموقع half.com :

هذه الفكرة من نوع آخر في تصريف البضائع فهي تختص بتصريف الموقع و جلب الزوار و نجاح الموقع :

انتشرت في الصحافة الأمريكية بالقنوات و الجرائد و المواقع خبرعن قرية كانت تقع في منتصف الطريق و كيف تغير اسم هذه القرية ؟!



كان موقع Half.com يعاني من قلة شهرته في عام 1999، فعلى الرغم من كونه موقع لبيع الأشياء المستعملة مقابل سعر ثابت بدون مزايدة، لكنه لم يحقق أي شهرة تجلب له الزوار.

تفتق ذهن نائب مدير التسويق للموقع، الشهير مارك هيوز، عن فكرة جميلة، حيث كان هناك بلدة اسمها هافواي ( أو بترجمة حرفية نصف الطريق، في حين أن اسم الموقع يعني نصف) في ولاية أوراجون الأمريكية، هذه البلدة كان يسكنها 360 نسمة فقط.

اتفق الموقع مع هذه البلدة على تغيير اسمها لمدة عام واحد فقط، من هافواي إلى هاف.كوم، مقابل مائة ألف دولار أمريكي، زائد هدية عبارة عن 20 جهاز كمبيوتر لمدرستها الابتدائية. بعدها بدأت وسائل الإعلام الأمريكية تتناول هذا الأمر غير المسبوق، من مجلات وبرامج تليفزيونية، حتى بدا وكأن أمريكا كلها تتحدث عن هذا الأمر. بعدها بأسابيع ثلاثة، اشترى موقع eBay هذا الموقع مقابل 350 مليون دولار.

روابط حول هذه القصة :
قرية هافواي : http://en.wikipedia.org/wiki/Halfway,_Oregon
موقع half.com : http://www.half.ebay.com
التعريف بالموقع على ويكيبديا : http://en.wikipedia.org/wiki/Half.com

" انتهت القصة "

الفوائد من القصة :
1-الأبتكار في إيجاد الحلول هو الطريق الصحيح
2- بسبب أن إدارة الموقع اختارت فكرة متميزة و غير مسبوقة انتشرت في الصحافة بسرعة البرق و سبب لهم دعاية مجانية لموقعهم .
3- أبحث عن الحلول الفريدة و المبتكرة إذا كنت تريد الزوار لموقعك


---------------------------
اتمنى أن يكون مفيد ما طرحته

و اتمنى منكم المشاركة الجماعية لنثري الموضوع بتجاربكم و أفكاركم




التعديل الأخير تم بواسطة شخص ناجح ; 07-12-2012 الساعة 04:50 AM
رد مع اقتباس