في حياتي لك عنوان ....أراه يسطر يوميا في كل بداية من صفحاتها ....مع أني أهرب من هذه البداية ....إلا أني أراها تتوج باسمك وبأحرفه كالياقوت والمرجان ...
وأتخيل نفسي وأنا أعيش في دنياك ....دنيا لم أعرف منها ...إلا صوتك العذب ...ومع ذلك :
كلماتك ...تغريني ..تشعل في كل آمال بالحياة اندثرت ..وتوقظ كل همة عندي رحلت..اسمع وهج صوتك المتقد...فلا آراه يبعث ..إلا على الإقدام والصراع في معترك الحياة ...
وأتحسس فيه دفئا حانيا ...فأراه يأخذني إلى عوالم رومانطيقية الهمسات ...كتلك التي يتغنى بها شعراء الحب والهيام ...
لا تهزأ من حديثي.. ولا ترى في مراهقة مبعثرة المشاعر....اعرف أننا لم نتحدث إلا بكل جدية وموضوعية.... ولكنه (إحساس أنثى)
وهل سبق لإحساس أنثى أن أخطأ ....أو لحدس أنثى أن خاب ...
أرجوك ....لا تقل بلى يخيب إحساسي الصادق لم يكد ليخيب يوما عندما كان بهذه ...القوة ...بهذا الإندفاع ....بهذه المشاعر ....
وأستجمع قوتي ورباطة جأشي وأحاول أن أتنبه للواقع ..ليخبرني ..بان احتفظ بهذه المشاعر عنك فأنت غريب عنها ...وليس لك حق بها ...وليس لي حق بالبوح بها ...إنما هي مشاعر مقتحمة ...حشاشة فؤادي الخالي ....والذي تعلق به رغما عنك ...
نعم ..هكذا سأصبر نفسي ...وسأصطبرها ....علي أرضيها عنك وأراضيها بقوة أكبر من تلك القوة....