فرق كبير بين من يعمل موظف لدى الدولة و بين من يعمل لدى شركة خاصة
نعم إنه فرق واضح كوضوح قرص الشمس في النهار ...
الموظف الحكومي داومه دوام واحد 8 ساعات في اليوم و أغلب الدوائر الحكومية تعمل في النهار بإستثناء البعض منها ... و للموظف إجازة سنوية مقدارها 30 يوماً و يستطيع الموظف الحكومي أن يحيا الحياة الوظيفية الكريمة برغم ما فيها من منغصات بعض الأحيان من قبل مديره أو بسبب تصرفاته الشخصية و لكن رزقه الذي هو راتبه يبقى كما هو على مايرام ... وله سلم رواتب يزيد بمقدار معين حسب السلم الوظيفي و الدرجة الوظيفية كل سنة و هكذا هي حياة الموظف الذي يعمل من اجل الدولة بإختصار شديد ....
اما الموظف الذي يعمل لدى الشركات الخاصة بإستثناء البعض منها فإنه يعاني الأمرين : مرارة قلة الراتب و مرارة الظلم من قبل بعض المدراء الحاقد بعضهم على الموظف السعودي .. فبرغم ان الموظف السعودي يستلم الراتب الأقل من الموظف الغير سعودي فإنه يتعرض لضغوط شديدة لدرجة ان الكثير من أبناء الوطن يقدمون إستقالاتهم جراء التعامل الغير منصف دون إنصاف و عدل ..
فـ " بعض " الشركات الخاصة تعطي راتب للموظف السعودي بما لا يزيد عن 3500 ريال قبل خصم التأمينات الإجتماعية و ما يبقى له بعد الخصم ربما 3200 أو 3000 ريال فقط هذا إذا كان رابته 3500 ريال و أما إذا كان راتبه 3000 ريال شهرياً فإن ما يبقى له بعد الخصم 2700 ريال تقريباً ... برغم أنه دوامه على فترتين ... فكيف يستطيع أن يفتح بيت و كيف له أن يستمر ... هو يرى زملائه و معارفه في إجازاتهم الوطنية والأسبوعية ممن يعملون لدى الدولة و رواتبهم أضعاف ما يأخذه و و اعماله اكثر من اعمال موظفي الدولة و مع ذلك أجره الشهري قليل ...

الموظف لدى الشركات يعمل أكثر و يستلم أقل و الموظف لدى الدولة يعمل أقل و يأخذ أكثر
الموظف لدى الشركات ذا دوامين منفصلين في اليوم و الموظف لدى الدولة ذا دوام واحد
الموظف لدى الشركات له يوم واحد إجازة أسبوعيه و الموظف لدى الدولة له يومان
الموظف لدى الشركات له فقط 21 يوماً إجازة سنوية و الموظف لدى الدولة 30 يوماً

قد يقول قائل هذا موظف لدينا منذ 20 عاماً و لم يشتكي ... أقول له هذا الموظف لما تزوج تزوج أيام الرخاء و الآن كل شيء تغير سعره للأسوأ ...

هناك سباق يسمونه سباق الجشع و الطمع ... حيث أنه كلما صدرت أوامر ملكية بعد توفيق الله عز و جل فإن التجار يتنافسون في رفع الأسعار


أصعب شعور حينما تحس بالتفرقة