عرض مشاركة واحدة
  #132 (permalink)  
قديم 14-01-2013, 04:15 AM
الصورة الرمزية شخص ناجح
شخص ناجح شخص ناجح غير متصل
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 407
معدل تقييم المستوى: 1007083
شخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداع

# كيف تنشىء شركة من الصفر للنهوض#


سوف نتكلم اليوم عن عملاق من العملاقة , أسس نفسه ليصبح من قائمة نادي المليارديرات و كون ثروة عظيمة تبلغ بالمليارات في وقت وجيز لا يتعدى 17 سنة إنه :

مايكل ديل




بدء ديل منذ نعومة أظافره و هو شغوفاً للأعمال الحرة, عندما كان عمره 13 سنة اتخذ من بيت والديه مقراً لتبادل طوابع البريد وبيعها عبر الطلبات البريدية ؛لأنها كانت في متناول يده ، فحقق في بضعة شهور أرباحاً قاربت الألفي دولار من بيع وشراء الطوابع وعقد معارض لتجمع محبي جمعها من الأحياء و المدارس المجاورة لمنزله .




عندما كان عمره 15 سنة قام بتفكيك حاسوبه الجديد: أبل2 إلى قطع صغيرة متناثرة، ثم أعاد تجميعه مرة أخرى ليرى كيف يعمل , فهو كان من عشاق الكمبيوتر و كان يحرص على معرفة أسراره فبعدها بسنتين قام بالتغيب عن المدرسة أسبوعا كاملا ليحضر مؤتمر حول الحواسيب .



و بعد أن كان عمره 16 سنة احترف بيع اشتراكات الجرائد اعتماداً على قوائم المتزوجين حديثاً والمنتقلين للسكن في منطقته بعدما لاحظ أن هذه الفئة هي التي تبحث عن الاشتراك في الجرائد المحلية، فحصد ربحاً فاق 18 ألف دولار فتمكن من شراء سيارته الأولى: بي إم دبليو وعمره 18 سنة وهو لا زال يدرس في مدرسته.

في عام 1984، التحق مايكل سول دِل من مواليد 23 فبراير 1965بجامعة تكساس، وانطلاقًا من غرفة نومه في سكن الطلاب، أسس شركته بي سيز المحدودة ( PC's Limited ) بألف دولار و كانت مختصة لبيع أجهزة الكمبيوتر المتوافقة مع أجهزة آي بي إم (IBM) والتي كان يقوم بشراء مكوناتها وتجميعها بنفسه , فكان مكتبه هو سرير نومه و مخزن شركته تحت سرير نومه .


جاءت الشركة الوليدة برأس مال اقترضه من عائلته و بعض الأشخاص ، وكان باكورة زبائنه زملاء الدراسة في الجامعة الحالمون بامتلاك حاسوب يناسب ميزانياتهم المحدودة، ومن بعدهم أصحاب الشركات والمحامون الذين كانوا يريدون الاستفادة من عبقرية دل في ترقية الحواسيب ومعالجة مشاكلها.

المبدأ الذي اعتمد عليه مايكل دِل في بدايته – والذي تعلمه من مرحلة بيع وشراء الطوابع – أنه إذا باع مباشرة للجمهور فسيعرف متطلباتهم ويكون قادراً على تلبيتها بشكل سريع، وهو بذلك يكون قد أخرج الوسطاء من اللعبة، فهو وجد أن مكونات الحواسيب الجاهزة بالإمكان الحصول عليها وحدها بأسعار أقل، ومن ثم يقوم هو بتجميعها وحصد فرق السعر لنفسه. بنى مايكل فلسفته على تقديم خدمة أفضل للجمهور بسعر أقل.

عند بدايته، وضع مايكل دِل لنفسه هدفًا واضحًا: هزيمة شركة آي بي إم.


في أواخر عام 1985 ( و عمره 20 سنة ) تمكنت شركته من تقديم أول جهاز كمبيوتر شخصي من تصميمها سمته تيربو بي سي (Turbo PC )، والذي اعتمد على معالج إنتل 8088 وبسرعة 8 ميجا هرتز, قام ديل بعرض أول جهاز أنتجته شركته في معرض كومديكس وكان سعر الجهاز 1.995 دولار منافسا بذلك جهاز ( ABM) الذي تبلغ سرعته 6 ميغاهرتز وسعره 3.995 دولار .

ركزت دعايات هذا الجهاز الجديد في المجلات المهتمة بالحواسيب على مبدأ البيع المباشر إلى الجمهور دون وسطاء وعلى إمكانية تجميع الأجهزة وفقاً لما يريده كل مستخدم، حسب مجموعة من الخيارات المتوفرة,هذا العرض قدم للمستخدمين أسعار بيع أرخص من السوق، لكن مع مصداقية أكبر مما لو كان كل مستخدم قام بتجميع جهازه بنفسه. رغم أنها لم تكن الشركة الأولى في تطبيق هذه الفكرة التسويقية، لكن شركة بي سيز المحدودة كانت أول من نجح في تطبيقها.

هذا النجاح دفع مايكل دِل لأن يترك دراسته الجامعية ليركز على إدارة عمله الجديد بدوام كامل، إذ أن شركته حققت عوائد إجمالية فاقت6 مليون دولار أمريكي في سنتها الأولى.

و في عام 1987 افتتح مايكل فرع شركته في العاصمة الإنجليزية لندن .

و في عام 1988 حول مايكل اسم شركته إلى “شركة حواسيب دِل“.و ذلك بعد أربع سنوات من إنشاء الشركة (عام 1984 م) بدأت ديل التعامل مع زبائن كبار منها شركات حكومية, وقد تمكن ديل من تحصيل ما يقارب الـ 30 مليون دولار بعد أن عرض شركته للاكتتاب الدولي العام في سوق سانداك.
وفي عام 1990 أفتتحت الشركة مركزا للتصنيع في ليمبيرك بإيرلندا لخدمة أوروبا والشرق الأوسط.

في عام 1992 ضمت مجلة فورتشن الأمريكية شركة دِل إلى قائمتها لأكبر 500 شركة، وهذا إنجاز جعل ديل يقدم المزيد من الخدمات الخاصة و تطوير أجهزته بأفكار جديده و جعل البنوك تثق في شركته و لا تمانع من إعطائه قروض .

وفي عام 1996 بدأت دِل بيع منتجاتها عبر موقع متجرها الإلكتروني على الشبكة البينية إنترنت.

وفي عام 1997 م قامت الشركة بشحن 10 ملايين جهاز حول العالم. وتعتبر ديل اليوم هي المزود الأكبر للمنتجات والخدمات.

وفي عام 1999 تخطت شركة دِل منافستها كومباك في التصنيف لتصبح البائع الأكبر للحواسيب في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 2003وافق مساهمو الشركة على تغيير اسمها إلى مؤسسة دِل( دِل إنكوربريشن) لتسهيل دخول الشركة في مجال بيع منتجات أخرى غير الحواسيب.



و في شهر مارس من عام 2004 بدأت شركة دِل دخول عالم الوسائط المتعددة بتعاملها في الكاميرات الرقمية والحواسيب الكفية ومشغلات الموسيقى وأجهزة التليفزيون ذات الشاشات المسطحة وغيرها.

و في شهر يناير من 2006، تنحى مايكل دِل عن منصبه كمدير لشركته واكتفى بعضوية مجلس الإدارة، مفسحاً الطريق لخليفته كيفين رولنز لتولي هذا المنصب ومتابعة المسيرة.

في عام 2005 جاء ترتيب مايكل دِل رابع أغنى رجل في الولايات المتحدة الأمريكية، بثروة تقارب 18 مليار دولار ( 67,5 مليار ريال ) و كان عمره ذلك العام 40 سنة بالضبط و كان أصغر ملياردير في القائمة في ذات العام ، و على مستوى العالم كان ترتيبه الثامن عشر كأغنى رجل في العالم .

و لا زال مايكل يقطن مدينة أوستن الأمريكية في ولاية تكساس مع زوجته سوزان وأولاده الأربع، وأما شركته التي بدأها فعوائدها الإجمالية تفوق62.49 مليار دولار سنوياً، وتوظف أكثر من 88 ألف موظف، ولها فروع في أكثر من 170 بلداً، وتبيع كل يوم منتجات بأكثر من 30 مليون دولار، وتبيع حاسوباً من إجمالي كل ثلاثة حواسيب مباعة في السوق الأمريكية، وقرابة واحدًا من كل خمسة مباعة في العالم، كل هذا في خلال 17 عاماً منذ تأسيسها.


لم تمضي مسيرة الشركة دون عقبات وأزمات أو كان الطريق أمامها مفروش بالورود ، ففي حقبة التسعينات اشتعلت النار في حواسيب دِل النقالة بسبب أعطال فنية، وفي عام 2001 اضطرت الشركة لخفض العمالة لتتعافي من تراجع المبيعات.



على أن أشهر زلة لسان لمايكل دِل و اشتهرت في الصحف الأمريكية حدثت في عام 1997 عندما سأله سائل في ملتقى فني ضم آلاف الحضور، ما الذي كان ليفعله ليعالج جميع أزمات شركة أبل التي كانت تعاني من مشاكل طاحنة كادت تضع نهاية لها وقتها، فأجاب مايكل قائلاً: “كنت لأغلق الشركة وأعيد المال إلى المساهمين!”. لم ينسى مدير أبل ستيف جوبز هذه المقولة، إذ قال في رسالة بريدية في شهر يناير من عام 2006 إلى موظفي الشركة أن على مايكل دِل أن يبتلع كلاماته ويسحبها، فيومها كان السعر السوقي لأسهم شركة أبل يفوق ذاك لشركة دِل، كما أن مبيعات أبل وأرباحها فاقت تلك لدِل. على أن مايكل دِل يبقى صاحب الكلمة الأخيرة، فهو لا زال أغنى من ستيف جوبز، على أن جوبز لا يكترث بجمع المال كثيرا!

في الأول من فبراير 2007، وفي خبر درامي أزعج مساهمو شركة ديل الذين يملكون 20% من أسهم الشركة من خسائر فادحة و غير مبشرة توقع المساهمون أن الشركة سوف تعلن الإفلاس كما فعلت شركات أوربية و أمريكية و على رأسها بنك ريمان الدولي بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي مر بها العالم خلال تلك الفترة ، مما اضطر مايكل دل إلى العودة لمقعد المدير التنفيذي، و قيادة شركته مرة أخرى، بعدما تتالت الإخفاقات والعثرات وتوالت تقارير الخسائر .

يعتبر مايكل ديل من الأشخاص الأذكياء في عالم الاقتصاد فهو يعرف في أمريكيا بلقب " متعب المنافسين و الخصوم " , و يقول المحللين الاقتصاديين أن سبب نجاح مايكل ديل لانه يملك القدره على توليد الأفكار تلوى الأفكار دون توقف و تطبيقها على الواقع و هذا ما جعله يكون شركة عملاقة في سن مبكر .

الدروس المستفادة من قصة مايكل ديل :
1- استفاد مايكل من عمله السابق في الطوابع البريدية و توزيع الجرائد كيفية التعامل مع الناس و هي الطريقة المثلى لجذبهم ؟ قام مايكل بتطبيق ما اسفاده من طرق في جذب الناس في شركته الوليدة .

2- قام مايكل بتحليل و دراسة الوضع لعمله في توزيع الجرائد , فوجد أن المتزوجين حديثاً هم أكثر الأشخاص إقبالاً على الأشتراك في الجرائد ثم قام بعدها بإستهداف هذه الفئة من خلال معرفة أماكن بيوتهم بمساعدة إدارة الحي .

3- يعتبر مايكل ديل غير كامل المواصفات فكان لا يجيد كيفية التحدث للأخرين فهو تهكم على عملاق كبير من عملاقة الكمبيوتر و هو ستيف جوبز , لكن هذا لا ينقص من قدره شيء فالإنسان ليس كامل المواصفات فقد كان صاحب تفكير سليم و هذه بحد ذاتها صفة حميدة تستر العيوب الموجود فيه .

4- لو لاحظنا في مسيرة مايكل ديل لوجدنا أنها تتغير كل سنة للأفضل , وهذا يدل أن مايكل ديل كان يعمل بجد و إصرار ليصل لهدفه .

5- كان مايكل ديل يحرص على حل المشاكل التي يتلقاها من العملاء بشكل مستمر و هذا ما جعله يتفوق على شركة كومباك العريقة , فهو كان يستخدم القاعدة التي دائماً ننصح بها و هي :
مشكلة + حل = مشروع ناجح




------------------------------------

هل أنت مستعد لتكون مثل مايكل ديل ؟



اتمنى تكون هذه الفقرة مفيدة و أضافة لك و لو القليل من الفوائد .



التعديل الأخير تم بواسطة شخص ناجح ; 14-01-2013 الساعة 04:20 AM
رد مع اقتباس