عرض مشاركة واحدة
  #148 (permalink)  
قديم 19-01-2013, 02:23 PM
الصورة الرمزية شخص ناجح
شخص ناجح شخص ناجح غير متصل
عضو سوبر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 407
معدل تقييم المستوى: 1007083
شخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداعشخص ناجح محترف الإبداع

# وميض معرفه #


المنافسة و الإستمرارية في العمل ؟!



سوف نتكلم اليوم عن موضوع مهم و حساس بخصوص نجاح المشاريع الناشئة , و من المشاكل الدائرة في هذا المجال هي المنافسة و الإستمرارية في العمل .

يواجه أغلب الأشخاص الذي يبدؤون أعمالهم التجارية قوة المنافسة في مجال مشاريعهم , فيقوموا بالاستسلام لقوة المنافسة و يعلنوا الاستسلام .


هذا الاستسلام يختلف من شخص لآخر , فهناك من لا يستسلمون مبكراً و هناك من يعلنها مع أول تحدي أو عقبة .

تعد الأستمرارية في العمل أمر مهم لنجاح المشروع التجاري , فالتوقعات التي تأتي قبل البدء بالمشروع التي تخيل لصاحبه أنه سوف يربح مع أول شهر ؛سبب لعدم استمرارية العمل و إعلان الاستسلام .

إن الأستمرارية في العمل التي أقصدها هي أن يستمر صاحب المشروع في عمله و لا يغلقه حتى و لو كان خسران إلى أن يأتي وقت الحلول الجذرية التي سوف نذكرها لاحقاً .

تعتبر المنافسة موجودة في أي عمل تجاري في العالم , لكن هناك من يرى أن المنافسة شبح يجب التخلص منه أو الهرب منه , وهذا يعتبر اعتقاد خاطئ يجب أن نصحح مفاهيمنا قبل البدء في مشروع تجاري .


إن ثقافة المستثمر المبتدئ الضحلة و معلوماته السطحية حول مجال مشروعه الذي سوف يبدأ به ؛ هي سبب رئيسي لفشل المشروع برمته , فمن المفترض أن يتعلم أي شخص ينوي الاستثمار في مجال معين و يتعمق في أسرار هذا المجال و يكسب خبرة بسيطة , فالتكبر و الكسل هم من أسباب الفشل دائماً و قد تعوذ منهما الرسول صلى الله عليه و سلم .

هناك نماذج كثيرة و مثمرة لنتائج تطبيق قاعدة " الاستمرارية في العمل " , وسوف نأخذ منها عدة أمثلة :



صحيفة سبق الإلكترونية :



أنشئت الصحيفة في عام 22-Jan-2007 16:14:52 أي أن عمرها اليوم ست سنوات تقريباً , بدأت الصحيفة بالانتشار الكبير و أصبح لها متابعين كثر بشكل واضح في أوساط المجتمع السعودي في أواخر عام 2009 إلى أوائل عام 2010 .

منذ إنطلاقة صحيفة سبق في عام 2007 و هي تمشي على إستراتيجية موحدة لمدة زمنية بعيدة نسبياً , و الإستراتيجية المطبقة على هذه الصحيفة على حد ما أعتقد , هي :

1- تحدد ميزانية محددة تنفق على المصروفات مع توفير احتياط مالي , لمدة لا تقل عن خمس سنوات .
2- تقديم الأخبار أول بأول دون انقطاع .
3- توفير ما يطلبه القارئ , من أخبار حصريه , مثل : أخبار الإيجازات – الرواتب – الوفيات – و نحوها مما يتطرب لها القارئ و يحب السماع لها و التأكد منها .
4- عدم الطمع الزائد في كسب الأموال بسرعة , فصحيفة سبق لم تسمح بوضع الإعلانات على صحيفتها إلا في عام 2011 م أي بعد مرور 4 سنوات .
5- توفير إدارة متجانسة مع فريق العمل .
6- العمل مع ثوابت الدين الإسلامي , و هذا التوجه يماشي سكان السعودية فهم و الحمد لله من المحافظين على العادات الإسلامية و هذا ما ساعد صحيفة سبق على الأنتشار.




لو لاحظنا أيضاً أن صحيفة سبق نجحت بعد ثلاث سنوات من العمل المستمر دون توقف في وجود منافسة قوية من صحف و مواقع لها تاريخ طويل في الصحافة , فأصبحت تأتي بالأخبار بشكل لحظي و متابع للمجتمع السعودي على يد 10 صحفيين فقط , فأصبح المواطن لديه ثقة من هذه الصحيفة أنها تأتي بالأخبار بشكل مباشر فلجأ لها و نصح من حوله بها , هناك مثال واقعي يشابه حال صحيفة سبق :
-------
لو كانت بجوار بيتكم 2 سوبر ماركت الأولى قريبة لبيتكم و الأخرى بعيدة قليلاً .

فأنت عندما تذهب للمرة الأولى لتشتري خبز و تذهب السوبر الماركت رقم (1) و تجد أن ليس لديه خبز ثم تذهب بعدها للسوبر ماركت رقم (2) وتجد خبز .

المرة الثانية تذهب لشراء حليب , فتذهب إلى السوبر الماركت رقم (1) فتجد أن الحليب عنده منتهي الصلاحية ثم تذهب إلى السوبر ماركت رقم (2) فتجد عنده حليب جديد .

في هذه الحالة أين تذهب في المرة الثالثة , بكل تأكيد سوف تذهب للسوبر ماركت رقم (2 ) ؛ لأنها توفر ما تريده أنت , فالاستمرارية في العمل حتى ولو كنت خسران سوف تجد ثماره في المستقبل فعليك بالصبر .


-----

جاء خلال نجاحات صحيفة سبق الفلكية صحف تريد أن تكون مثل صحيفة سبق , و قد حذرنا من التقليد كثيراً لكن هناك أشخاص لا يسمعون النصيحة حتى نشئت مئات الصحف الإخبارية على شاكلة صحيفة سبق و أكثرها يستخدم قص و لصق , لهذا فقد كان مصير معظم هذه الصحف المقلدة الفشل .

فاليوم تكرم صحيفة سبق لحصولها على أكثر زيارات لعام 2011 في الوطن العربي بمليار زيارة للموقع و هذا إن دل فإنه يدل على عمل جبار خلفه فريق عمل يبحث عن التميز وفق خطط و إستراتيجيات مرسومة منذ الانطلاق .

لن أتكلم عن نجاح صحيفة سبق و أسرار نجاحها فالمقام ليس مخصص لصحيفة سبق , و إنما رأيت فيها صفة " الأستمرارية في العمل " فأحببت أن أذكرها .

لو قال لي صاحب و مالك صحيفة سبق , كم تساوي قيمة موقع صحيفة سبق السوقية فسوف أقول له و بدون تردد أنها تساوي أكثر من 50 مليون ريال سعودي .





سوف نأخذ مثال آخر ينطبق على شركة نوكيا العالمية :





أنشئت شركة نوكيا 1865م بدولة فنلندا الأوربية الفقيرة التي كان أكثر مواطنيها يعملون عبيد و خدم لدى الدول المجاورة لهم ؛ لشدة فقرهم و عدم وجود موارد كافية تغنيهم عن غيرهم .

كان بداية تأسيها عندما قام مهندس التعدين فريدريك ايدستام مطحنة لب الشجار جراوند وود على ضفتي منحدرات تامركوسكي في بلده تمبر , وفي عام 1868 قام فريدريك بإنشاء الطاحون الثانية قرب بلدة نوكيا .

في عام 1871 قام فريدريك ايديستام بمساعده صديقة المقرب ليو ميشلين يإعاده تسمية شركته إلى الاسم " نوكيا ", وأتى اسم نوكيا من النهر الذي يمر ببلدة تامبر وهو نوكيانفيرتا .

أخذت شركة في تطور مستمر حتى جاء عام 1972 حينما قررت تغير مسار شركتها من صناعات خشبية و كابلات إلى صناعة الهواتف النقالة و الاتصالات .



صنعت شركة نوكيا أول جهاز نقال و كان مخصص لأغراض عسكرية , و هذه كانت بداية انطلاقة الشركة في عالم الاتصالات .

بدأت شركة نوكيا تستحوذ على أسواق العالم حتى جاء عام 2000 م لتثبت سيطرتها على الأسواق العالمية , فهي أدخلت منتجاتها أكثر من 211 بلد حول العالم و جاءت أرباح الشركة تعد بعشرات المليارات .

تعد شركة نوكيا لها الفضل الكبير في تحسن اقتصاد فنلندا , فقامت بتوظيف مئات الآلف من المواطنين و أنشئت بعض الجمعيات الخيرية و المدارس و الطرقات .

يذكر أن المدخول السنوي للمواطن الفنلندي اليوم يساوي المدخول السنوي للمواطنين في دول فرنسا و بلجيكيا و ألمانيا و بريطانيا .

تدفع شركة نوكيا للحكومة الفنلندية ضرائب سنوية تعادل 6 -7 بالمائه من اقتصاد فنلندا .

و عندما جاء عام 2006 م زادت أرباح نوكيا 20% و وصلت إلى 53 مليار دولار , و تعتبر هذه الأرباح أكثر من ميزانية دولة فنلندا التي كانت قيمتها 39.6 مليار دولار فقط .

دخل لسوق الجوالات المتنقلة في عام 2006 شركات منافسة لشركة نوكيا و كان أبرزها شركة آبل الأمريكية و سامسنوج الكورية .

أطمئنت شركة نوكيا بعد حصولها على أرباح عالية في عام 2006 و زادت من ثقتها بنفسها بأن عندها قاعدة من العملاء حول العالم لا يمكن أن يتخلوا عن منتجاتها , و هذا جعلها لا تطور من منتجاتها .

استغلت شركة آبل و سامسنوج نوم شركة نوكيا عن تطوير منتجاتها فأصبحت تنتج هذه الشركتين أحدث الأجهزة و أفضلها تكنولوجيا و تقنية , مما جعل الناس يقبلون على منتجات هذه الشركتين بشكل قوي , و هذا ما جعل شركة نوكيا خارج الملعب .

جاءت أرباح شركة نوكيا في عام 2007 م بخسائر فادحة أدت إلى استقالات كبيرة للموظفين الكبار في الشركة , ثم جاء عام 2008 المحمل بتبعات الأزمة العالمية فأثر تأثير قوي على أرباح الشركة بشكل قوي مما أدى إلى فصل العديد من الموظفين .

حتى يومنا هذا و شركة نوكيا تحاول أن تلحق بشركة آبل و سامسنوج لكن لم تستطع , فهل يا ترى تستطيع الشركة أن تعود لهيمنتها على السوق بعد فترة من الزمن ؟!

الأسباب التي جعلت نوكيا تخسر السباق هي أنها لم تعمل على تطبيق قاعدة " الأستمرارية في العمل " فهي رضخت للمنافسة و توقفت عن العمل في تطوير منتجاتها فكانت النتائج و خيمة .

هناك المئات من المشاريع الفاشلة في السعودية تشابه حال شركة نوكيا , ينتظرون الصدفة لكي تصنع النجاح لهم .

.................................................. .


إذاً ما هي الطريقة الصحيحة لاستخدام قاعدة " الاستمرارية في العمل ":
1- رسم خطة و إستراتيجية للمشروع لا تقل عن سنتين
2- تحديد ميزانية محددة المصروفات في المدة الزمنية التي تحدد حسب الإستراتيجية
3- تطبيق الإستراتجية بحزم مهما كانت الأمور و تحت أي ظرف



يحدد مصير المشاريع الناشئة بعد ثلاث سنوات من تشغيلها , بعد هذه الفترة يجب أن تتخذ قرارات جذرية و من هذه القرارات ( بالترتيب):
1- تغير جذري في عمل المشروع , لا بد أن تكون دقيق في القرارات و يفضل أن تستعين بأهل الخبرة .
2- إدخال شريك يملك الخبرة في مجال المشروع.
3- بيع أو تقبيل المشروع , و لا تتخذ هذا القرار إلا بعد أن تبحث عن أفضل الحلول .


تعتبر المنافسة سرطان يقتل تطبيق قاعدة " الاستمرارية في العمل " , و الحل هو البحث عن حلول مبتكرة و جديدة لكسر المنافسة .


---------------------------------------------------------------------------------

هل عندك اليوم إستعداد لتطبيق قاعدة " الاستمرارية في العمل " في مشروعك ؟!



اتمنى أن تكون هذه الفقرة مفيدة




التعديل الأخير تم بواسطة شخص ناجح ; 19-01-2013 الساعة 02:38 PM
رد مع اقتباس