بسم الله الرحمن الرحيم
هذا احدى مقالات الكتاب عن قياس جزاه الله عنا خير الجزاء
اقرؤوها بتمعن وشاركونا اراكم
كما جائني بالواتس وحسبنا الله ونعم الوكيل في وزارة الظلم
الكاتب : سلطان المهوس يقول ..
لم أجد شيئا أفعله بعد أن طالعت تعميم نائب وزير التربية والتعليم بخصوص إخضاع متقدمي طلب الوظائف التعليمية من الجنسين وطالبي العمل بالإشراف التربوي وأقسامه والإدارات الأخرى التعليمية مستقبلا للقياس سوى الابتسامة المغلفة بطعم الأسى والتحسر على ما وصلت إليه هذه الوزارة المليارية.
حيث خنعت بخضوع تام لمركز القياس الوطني أو ما يسمى "شفاط الرسوم" دون دراسة وافية وشاملة للأمر يحفظ لهذا الكيان الوزاري هيبته وقوته وقبل ذلك يؤكد متانة تفكيره ..!!
لسنا ضد القياس أبداً .. لسنا ضد مراقبة الأداء والجودة فيه..لسنا سوى ناقدين نبحث مع شركائنا في المؤسسات الحكومية عن صيغة أفضل للتعامل مع البشر بالمملكة العربية السعودية في وقت لا يدرك فيه صاحب (قياس) أن الوقت الحالي يحتاج لقياس مدى رضى الشعب عن ما يقدم لهم وليس قياس أدائهم، بعد أن ظلوا عاطلين منذ عشرات السنين، وكأن ذلك مكافأة صبرهم وتجرعهم الحرمان الوظيفي ..!!
المفجع أن القياس برسوم مالية نعرف لها مخرجاً من جيوب العاطلين، ولا نعرف لها مدخلاً ولا مستفيداً! والأهم : ما هو جسد مركز القياس إدارياً ووظيفياً ؟
وزارة التربية والتعليم تعمل بنهم شديد لاستقبال أي أفكار وتجاهد لتطبيقها، فهي شرهة جداً بالقرار التنفيذي، لذلك أصيبت ببدانة شديدة تسببت بتوقف وتعطل أجزاء كبيرة من مخها، فهي تحتاج سريعاً لعملية قص معدة وليس عملية "بالون" فبالوناتها الموجودة كفاية!
هل عجزت وزارة التربية والتعليم عن قياس أداء المتقدمين إليها؟
هل عجزت عن قياس أداء المتواجدين بداخلها ؟
مصيبة إن كانت كذلك !
يا سادة .. رسوم القياس ستجر وراءها حوالي 60 مليون ريال من جيوب منسوبي الوزارة أو من يريدون الانتساب إليها سنوياً إذا ما عرفنا حجم المتقدمين والمتقدمات والمقدر 300 الف أو أكثر يدفعون 200 ريال والحسابة بتحسب!
أين ستذهب هذه المبالغ ومن الأحق بها؟
ناس ينتظرون الوظيفة في السعودية تجبرهم مؤسسة (طارئة) على الدفع مقابل الخروج المبدئي من ظلام شبح البطالة! حيث أنك لربما ستدفع سنوياً أيها العاطل!
هل عجزت وزارة التربية على وضع دورات مكثفة لهؤلاء؟
كان على وزارة التربية تأهيل من يريد أن يتقدم للإلتحاق الوظيفي بمدارسها بالإجبار بدلا من أن تتفرج على مركز القياس وهو يضحك عليها وكأن اختباراته هي مفتاح الأمان للوزارة..!!
على ماذا يتم يتم اختباراهم ؟؟
القياس الحقيقي هو أن تضع أسئلة لكل فئة بحسب توجهها المتخصص دون أن تخلط الصقعي مع المكتومي وتحوس السكري ..!!
قياس لاهدف منه سوى عدم إحراج الجامعات السعودية وضرب الوزارات بمخرجاتها..!!
ثم سؤالي الكبير والكبير جداً:
هل خضع سمو رئيس المركز الوطني للقياس لاختبار قياس هو وموظفيه؟
أطالب من هنا أن نخضعه للقياس ليتجرع الأسئلة مع كامل موظفيه لنعرف أن من يقيسونا بارعون ملمون بما يختبرون البشر به!
نعم لتختبر القياس ياسمو رئيس القياس .. كن شفافا وشجاعا وادخل لنعرف كم من الدرجات ستحصل ..!!
ثم نريد أن نعرف مصير تلك الأموال المشفوطة باسم القياس باسم الطلاب والطالبات والعاطلين والعاطلات، وأين تذهب؟
في هذا الوقت الحساس جداً .. يطل ساهر المرور دون استئذان أو تهيئة " قلنا ماشي يبون سلامتنا " يأتي وزير العمل ويرفع قيمة رسوم العمالة والتاجر يقتصها منا قلنا ماشي نبلعها .. فنحن شعب مسالم!
لكن أن تأتي وزارة التربية لتنحني لمركز قياس لترغم أناس عاطلين عن العمل منذ سنوات على الدفع والدعم لهذا المركز.. فهذا أمر لا يطاق، ويحتاج لقرار سيادي!
كي لا أتهم من قبلكم بالرجعية والتخلف سأسأل؟
طبقت بريطانيا القياس مدة عام ثم ألغته فوراً!
لماذا! لأن هذا "القياس" لا تطبقه أي من الدول التي تحترم مخرجات جامعاتها!
إذا كان لدى "راعي قياس" شك بهؤلاء العاطلين فليذهب ببشته ليقيس الدكاترة بالجامعات ويقيس مخرجات تلك الجامعات أولاً وقبل كل شيء، طبعاً بعد أن يخضع نفسه للقياس أولاً!.
شيء مضحك! أناس ترسم وتخطط وتنفذ دون إدراك لمعنى أو أبعاد، والغريب أن أي شيء ضد المواطن ويعكر صفوه تراه ينفذ بسرعة خارقة جداً.
إن كان كذلك، إن كان الأمر جودة وإتقان مخرجات - كما يقال – تعالوا يا هؤلاء كي نحتكم حول حقوق من أردتم قياس كفاءتهم! ماذا عن حقوق المعلمين والمعلمات؟ هذا السؤال الذي كشف للجميع أن الدعوى بالبركة!
ماذا عن دفعة 1421هـ التي يتشمت مسئولو المالية بوزارة التربية بتسميتها الدفعة المنكوبة دون حراك لوضع العدل بجانبها؟
ماذا عن تلك الفروقات والفوضى الإدارية والمالية بين أطياف التربية والتعليم؟
إذا كان هناك من عقد نفسية لدى البعض فيجب أن يتنحي بها جانباً عن الإنسان السعودي، هذا الكلام موجه لكل مسؤول لا يراعي التاريخ والوقت والمكان والواقع.
أعود وأكرر ..
لست ضد أي عملية تطوير وجودة..
أنا ضد الاختراعات "البايخة" والمشاريع المضحكة..
لقد سئمنا .. سئمنا .. سئمنا .. احذروا ذلك !