ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ
ما بينَ روضة ِ حاجرٍ ومحجرِ
و تفيؤا في الأرض ظلا وارتووا
من مائه المتسجم المتفجرِ
و اخضر فردوس الخمائل إذ غدا
و سرى عليه حيا العريض الممطرِ
فكأنَّ لؤلؤَ ظلهِ رأدَ الضحى
دررٌ متى تسري النسائمُ تنثرِ
أوما ترى عذباتِ باناتِ اللوا
ترتاحُ روحَ نسيمها المتعطرِ
ولعَ البشامُ بنفحة ٍ نجدية ٍ
تغشى الرياضَ بعنبرٍ ومعنبرِ
إنَّ النفوسَ على اختلافِ طباعها
طعمتْ منَ الدنيا بما لمْ تظفرِ