كيف نواجه مشكلة الخجل لدى الأبناء؟
.
يجب على الوالدين عدم تكرار فكرة الخجل لدى الطفل أمام الطفل نفسه وذلك تجنباً لتعزيز تقبل الطفل لتلك الفكرة .
إن كثرة نقد الطفل ونعته بالفشل وعدم الأهمية وتكرار بعض العبارات مثل " اسكت أنت " و "قابلني لو فلحت " وغيرها من العبارات التي ينتج عنها رهبة وخوف من الفشل وفقدان الأمن وجميعها عبارات تعزز مظاهر الخجل والانطواء لدى الطفل .
طلب الكمال من الطفل ومقارنته بأقرانه كل ذلك يسهم في قتل الشجاعة والإبداع بداخل الطفل .
إن تعويد الأطفال على استمرارية ممارسة هواياتهم مثل الخطابة والإلقاء والكتابة ... الخ ،وتوجيههم حسب المتاح من الإمكانيات ، مع تجنب عزل الأطفال عن الآخرين وحثهم على مشاركة أصحابهم مناسباتهم يحقق للطفل أكبر قدر ممكن من تحقيق و احترام الطفل لنفسه .
يجب أن نشجع الطفل على التعبير عن نفسه وإبداء رأيه وعدم السخرية من أفكاره وآراءه .
يجب تدريب الطفل على السلوك الاجتماعي وذلك عن طريق التعلم ،والتقويم ، والممارسة . إن الطفل بحاجة لتعلم السلوك الاجتماعي في مواقف حية ، ثم التعرف على وجهة نظره فيما شاهده وما سوف يعمله في المناسبات الأخرى. ثم إدخاله في مناسبات أخرى كي يلعب دوراً آخر أو نفس الدور وهكذا, مع الشرح لكيفية التصرف في مثل هذه المواقف لتجنب وقوع الطفل في موقف قد يسبب له خبرات سيئة وقد تؤثر على شخصيته مستقبلاً مع أخذ وعد منه بأن يعود فيقص ما لاحظه من أشياء جميلة .
إن شخصية الطفل تتشكل من خلال الخمس السنوات الأولى من حيات الطفل ومن أهم الفترات المؤثرة فترة الرضاعة حيث إن شخصية الطفل تتشكل من خلال العلاقة بين الطفل وأمه أثناء الرضاعة ، وما يحدث خلالها من انفعالات وحنان وعطف ، يؤثر بدوره على رؤية الطفل لمن حوله ، وبيئته ومجتمعه فيما بعد ، فأساليب التغذية التي تتبعها الأم مع الرضيع وموقفها منه حال الرضاعة لها عواقبها على توافقه النفسي واضطراباته العصبية . فمثلاً إذا زادة فترة الرضاعة من الأم للطفل عن الفترة المعقولة فإن الطفل يكون أكثر إتكالية وشديد التمسك بأمه، ويحدث العكس عندما تقصر فترة الرضاعة الطبيعية فإن الطفل يتعرض للحرمان العاطفي مما قد يتسبب للطفل بمشاكل واضطرابات نفسيه مستقبلية