نظريات بالتعلم:-
1- نظرية التعلم الشرطي الكلاسيكي : ( ايفان بافلوف) "روسي 1900 م"
تقوم هذه النظرية اساسا على عملية الارتباط الشرطي والتي تقول أنه يمكن لأي مثير بيئي محايد أن يكسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والنفسية إذا ما صوحب بمثير أخر من شأنه أن يثير فعلاً استجابة منعكسة طبيعية أو اشتراطية أخرى . وقد تكون هذه المصاحبة عن عمد أو عن طريق الصدفة .
الوقائع التجريبية :
قام بإجراء عملية لكلب ويتم جمع اللعاب بواسطة أنبوبة ووضع الكلب على منضدة داخل سراج يمنعه من الحركة.
قدم مثير صناعي مثل صوت الجرس فلم تحدث استجابة ثم قدم الطعام وكرر وحدثت استجابة .
وبعد عدة مزاوجات بين المثير البديل والطبيعي وجد بافلف أن المثير الشرطي وحده يستثير تدفق اللعاب في غيبة المثير الطبيعي مع ملاحظة أنه ليست المثيرات السمعية ( صوت الجرس ) وحدها صالحة لأن تكون مثيرات شرطية فعالة في اثارة للعاب بل تصلح المثيرات الشميه والبصرية واللمسيه .
-المثير الشرطي ( صوت الجرس ) ـــــــــــــــ لا تحدث استجابة
(1) (قبل اقترانه بالمثير الطبيعي)
(2) ( بعد اقترانه بالمثير الطبيعي استجابة شرطية أو فعل منعكس ( الجرس + تذوق الطعام )
(3) المثير الشرطي وحده ( الجرس) استجابة شرطية ( رسالة اللعاب Conditioned Refers )
نتائج تجربة بافلوف:
-يتكون الاشتراط بسرعة عندما يكون الفرق في الزمن بين المثير الشرطي ( الجرس ) والمثير الطبيعي ( تقديم الطعام ) قصير أي حوالي ثانية أو ثانيتين
-لكي يتكون الارتباط الشرطي لابد من ارجاء تقديم الطعام بعض الوقت حتى تعطي فرصة لظهور الإستجابة الشرطية .
-الارتباط أن الارتباط الشرطي يتكون بصعوبة بالغة إذا تبع المثير الشرطي المثير الطبيعي حتى ولو كان الفرق بينها جزاً من الثانية وإذا حدث هذا فإنه يسمى بالاشراط الراجع Backward Conditioning refers
-تزداد الاستجابة الشرطية للمثير الشرطي بزيادة عدد مصاحبته للمثير الطبيعي .
-الكلب الذي يكون استجابة شرطية لصوت الجرس ( مثر شرطي سمعي ) يسهل عليه تكوينها بالنسبة لمثير آخر مثل ضوء معين ( مثير شرطي بصري ) أو رائحه معينة ( شمي ).
-يمكن تكوين العلاقة بين فعل شرطي مكتسب وآخر جديد ن بشرط أن يكون الفعل الذي نبدأ به قوياً وثابتاً.
وفي هذه الحالة يسمى الارتباط الشرطي بالارتباط الشرطي من الدرجة الثانية ويكون استجابة شرطية من الدرجة الثانية وخطوات تكوينها (6) حسب الجدول.
-التتابع الزمني المباشر بين المثير الشرطي والمثيرالطبيعي والاستجابة الطبيعية هو أهو العوامل المؤثرة في قوة الاستجابة الشرطية .
خصائص الفعل المنعكس الشرطي:
-لا يخضع للعوامل الوراثية كما في الفعل المنكس الطبيعي
-قابل للتغير ويتأثر بالعوامل المختلفة التي تحيط بالكائن الحي وقت اكتسابه لها
لا يشترط لإيجاده أية منبهات خاصة أو أي مجال استقبال معين توثر فيه هذه المنبهات .
[من الممكن أن يستعمل الزمن كمثير شرطي لإفراز اللعاب عند الكلب فل اكعه كل خمس دقائق مثلا دون أن يكون ذلك مصحوبا بأي مثير أخرى فإن اللعاب يتكرر هذه التجربة يسيل ( كل خمس دقائق) عند اقتراب بنهاية الفترة الزمنية المحددة وهو وقت تقديم الطعام عادة وفي هذه الحالة يتكون فعل منعكس زمني Time Refers ]
-وتدل هذه التجربة على أن الكلب يستطيع أن يميز الزمن تميزاً بالغ الدقة .
-وتوجد الأفعال المنعكسة الزمنية في الحياة الواقعية بصورة متكررة .
مثلا البعض يستطيع أن يستيقظ من النوم في نفس الوقت كل صباح دون منبه .
يمكن تصنيف الاستجابة الشرطية إلى:-
1-استجابات شرطية إيجابية –مثل التوافق العضلي الذي يحدد نتيجة المثيرات البصريا أثنا اللعب على آلة موسيقية .
2-استجابة شرطية سلبية وهي تتصف بعجزها عن إكمال الفعل لسبب من الأسباب ، كغياب المثير الطبيعي ، أو ضعف المثير الطبيعي بحيث لا يؤثر ، أو تدخل مثر أخر وقيامه بإلغاء أثر المثير الطبيعي.
3-استجابات شرطية عامة : عند الإنسان بمثابة توجيه عام للفرد عندما يوجد من العلامات أو الدلائل البيئية ما يشير إلى حدوث شيء غير مسيء أو غير متوقع أو عندما يعجز الفرد عن التمييز بين الدلائل والعلامات التي تثير استجابة بالسلبية والتي تشير استجابات إيجابية.
قانون التام عند بافلوف:
-قانون الاقتران الزمني أو التدعيم Law of reinforrment
يزيد الاقتران الزمني بين الفعل المنعكس الطبيعي والفعل المنعكس الشرطي حيث ان المثير الطبيعي في هذه الحالة يلعب دور التدعيم أو التعزيز للاستجابة الشرطية وأن التدعيم أو التعزيز يأتي قبل الاستجابة الشرطية وليس بعدها.
قانون الانطفاء: Law of Extinction
إذا تكرر ظهور المثير الشرطي لفترة من الزمن دون تدعيم أو تعزيز بالمثير الطبيعي فإن الفعل المنعكس الشرطي يضعف تدريجيا وفي النهاية ينطفي أي لا تظهر الاستجابة الشرطية ويعبر عنه بالكف الشرطي أي حدوث المثير الشرطي مع عدم حدوث الاستجابة الشرطية.
قانون الاسترجاع التلقائي Law of Spontaneous Recovery
إن انطفاء الاستجابة الشرطية نتيجة تقدم المثير الشرطي لفترة طويلة دون تعزيزه بالمثير الطبيعي لا يكون نهائياً فالاستجابة الشرطية تعود للظهور مرة ثانية إذا قدم المثير الشرطي بعد فترة من الزمن يستريح خلالها وذلك على الرغم من عدم وجود أي تدعيمات أو تعزيزات لإحيائه.
معنى ذلك أن ضعف الاستجابة واضمحلالها لا يعني زوالها وهنا يجب أن نفرق بين الخمود والنسيان أو الزوال.
قانون الكيف والكم Law if quality and Quantity
ويمسى هذا القانون بقانون المدة الواحدة وعادة يستلزم حدوث الارتباط بين المثير الشرطي والمثير الطبيعي عدة مرات من التكرار يسبق فيها المثير الشرطي ظهور المثير الطبيعي بعدد من الثواني ولكن عندما يتوفر للمثير شدة غير عادية يمكن أن يحدث الاربتاط من مرة واحدة . ويحدث هذا الاربتاط في الحالات التي تقترن فيها التجربة بانفعال شديد مثل الطفل الذي لسعته النار لا يقترب منها مرة أخرى
وهذا القانون تقلل من أهمية التكرار في التعليم الشرطي وتكوين العادات .
قانون التعميم Law of generalization
عند حدوث استجابة شرطية لمثير معين فإن المثيرات الأخرى المتتالية لهذا المثير يمكن أن تستثير نفس الاستجابة وتختلف قوة الاستجابة بمدى قوة الشبه بين المثير الجديد والمثير الأصلي أي ناقوس يدق يثير الاستجابة وينطبق على المثال القائل " من لدغه الثعبان يخاف من الحبل "
قانون التمييز law of Diserimination
يعمل هذا القانون على التغلب على قانون التعميم فطبقا لهذا القانون نجد أن المتعلم له القدرة على التفرقة بين المثير الأصلي والمثيرات الأخرى الشبيهه فإذا تكونت استجابة شرطية لمثيرين شرطين مختلفين واجبه التعزيز أي تقديم المثير الطبيعي يتبع أحد هذا المثيرين فقط فإن ذلك ينتهي بالحيوان إلى التمييز بينهما فلا يستجيب الحيوان إلا في حالة المثير الذي يقصده التعزيز فقط.
قانون دراجات الارتباط
( قانون التعلم الشرطي الثانوي ) = قانون الاستتباع = قانون الارتباط الشرطي ذو المرتبة الأعلى.
يعتبر ارتباط المثير الشرطي بالمثير الطبيعي ( ارتباط من الدرجة الأولى فإذا أوجدو مثير شرطي ثان يسبق المثير الشرطي الأول يحدث ارتباط من الدرجة الثانية وهكذا ولكن الارتباط لا يتخطى عادة الدرجة الرابعة.
◊ تفسير الصحة النفسية
تعتبر هذه النظرية أن الاضطرابات النفسية هي نتيجة لحدوث صراع بين الاستجابات السلبية من ناحية والايجابية من ناحية اخرى أو من العمليات المؤدية للنشاط والعمليات المؤدية إلى الكف.
وسو التكيف في مواجهة الموقف الجديد يرجع إلى عدم القدرة على ترك الاستجابة القديمة و تعلم جديد أكثر موائمة مع حيات الفرد وأن الاكتساب هو عملية كف عامة لجميع الاستجابات في الأفعال.
◊ نقد نظرية بافلوف:
1- تعتبر نظرية فسيولوجية في أساسها وفروعها ومضافتها .
2- تجاربه من السهل التدخل فيها والتأثير عليها وتحتاج إلى ضبط أكثر من العوامل.
3- خصائص التعلم عن طريق الفعل المنعكس تمتاز بدرجة عالية من النمطية وبالتالي تختلف عن خصائص التعلم التي تقوم على الاختيار بين طرق عديدة.
4- لا تستطيع دراسة كافة العلميات السيكولوجية للتعلم .
يتبع