نظرية التعلم الشرطي الكلاسيكي –واطسن-:
يرى واطسن أن علم النفس هو علم السلوك وأسلوب دراسته هو الأسلوب الموضوع لدراسة ظواهر يمكن ملاحظتها .
وأن مفهوم الاشتراط أسلوبا سلبيا لدراسة عملية التعلم والعمليات العقلية العليا .
ويؤكد واطسن في نظريته السلوكية والتي هي مزيج من أفكار خاصة له وما وصل إليه العلماء الروس مثل بافلوف .
دور البيئة الاجتماعية في تكوين ونمو شخصية الفرد وكذلك أهمية دراسة وقياس آثار المثيرات المختلفة في عملية التعليم وفي السلوك بصفة عامة .
وفي تجربة الأولى والثانية وهي أثارة الخوف عند طفل وإزالته مرة أخرى يؤكد واطسن أن هذه الدراسات وغيرها :
دليل على أن السلوك المرضي يمكن اكتسابه كما يمكن التخلص فيه.
كذلك لا يوجد فرق بين طريقة اكتساب السلوك العادي وطريقة اكتساب السلوك المرضي إذ أن العملية الرئيسية في كلتا الحالتين هي عملية تعلم وهي عملية تكوين ارتباطات بين مثيرات واستجابات .
نظرية ثورنديك في التعليم الوسيلي:
نظرية الاختبار والربط بين م س
نظرية المحاولة والخطاء
نظرية الوصلات العصبية .
-في التعلم الوسيلي يحدث الارتباط بين المثير والاستجابة إذا اعقبت الاستجابة باثابة أو هدف ما وتعتبر الاستجابة هنا بمثابة الوسيلة في تحقيق ذلك الهدف.
تفسير السلوك عند ثورنديك :
يعتبر ثورنديك أن سلوك الكائن الحي يمر بالمراحل التالية
مرحلة (مثير )[ تنبيه للأطراف العصبية للكائن الحي ] انتقال المثير للمراكز العصبية
تحدث استجابة منه معينة (س) يصل تأثير المثير إلى المخ
ويسلم ثورنديك بأن عملية التعلم هي عبارة عن تعديل في سلوك الكائن الحي ، وأن كل ما يستطيع العلم أن يفعله هو ملاحظة هذا التعديل في السلوك .
تفسير التعليم عند ثورنديك
يرى أن التعليم عند الحيوان والانسان هو التعلم بالمحاولة والخطاء وعندما يواجه المتعلم موقف مشكلا ويريد ان يصل فيه إلى هدف فيحاول الشخص أن يختار استجابة معينة من بين عدة استجابات مختلفة ممكنة او محتمله لتحقيق هدفه .
وضع قط داخل فقص لإثبات نظرية المحاولة والخطاء لفتح القط القفص ويخرج بأن طريقة من الطرق علما أنه لم يسبق له أي خبره بذلك ومقياس التعلم يقاس التحسن في سلوك الحيوان بالمدة المستغرقة لفتح الباب أو إزالة العائق.
تفسير نتائج التعلم في ضوء نظرية ثورنديك:-
أ- تفسير واطسن :
يرى واطسن أن الحركات التي تبقى ويحفظها الحيوان هي التي تتكرر كثيرا وهي الحركات الناجحة والتي تؤدي إلى الغاية أما الحركات الفاشلة التي حدثت وقت أن عرض هذا الموقف لأول مرة لا تعود ولا تظهر في سلوك الحيوان بعد أن يكون قد مارس عملية التعلم وعرض طريقة الاستجابة الصحيحة لهذا الموقف.
وهذا يعني أنه كلما حدثت حركة فاشلة يعقبها حركة ناجحة ولكن كلما حدثت حركة ناجحة فأنها تؤدي إلى إدراك الغاية ولا يعقبها حركة فاشلة وهذا ما أطلق عليه واطسن .
"قانون التكرار" Law of repetition
أي أن الاستجابات الصحيحة تتركز بنسبة أكبر من الاستجابات الخاطئة
المحاولة ا نوع الاستجابة
أ – خاطئة ب صحيحة
1 √ √
2 √
3 √
4 √
5 √
ومنه نلاحظ كما في القانون التكرار .
يوكد كذلك واطسن أن الفعل الأخير الذي صحبته أو تبقيه حالة الاشباع لنمط من السلوك ذو أسبقية على غيره من الأفعال مما يزيد احتمال ظهوره في المرة التالية معنى ذلك أن الارتباط بين هذا الفعل المصيب وبين التغلب على الصعوبة وادراك الغاية أزداد واشتد لذلك تضاعف احتمال إعادة ظهوره إذا ما وجد الحيوان نفسه وجها لوجه أمام الصعوبة أو المشكلة مرة أخرى وهذا ما أطلق عليه واطسن ( قانون الحداثة ) law of Recency
ب- تفسير ثورنديك:
يرى ثورنديك أن الحيوان لا يجري كل فعل منفصل مرة واحدة ثم يسرع إلى إجراء فعل أخر مختلف عن الاول كما ذكر واطسن ومعنى ذلك أن الحيوان غالبا ما يكرر استجابة غير ناجحة مرات عديدة قبل حدوثه وتغير في السلوك عند حل المشلكة وعلى هذا الأساس نجد ان الاستجابات الخاطئة يحدث تكرارها أكثر من الاستجابات الصائبة أي عكس تفسير واطسن السابق .
كذلك يرى ثورنديك أن الارتباط الحادث بين المثير والاستجابة يقوى إذا كانت نتيجة هذه الاستجابة إشباعا أي أن الارتياح يقوي ويدعم الروابط العصبية أما عدم الارتياح، معي ذلك أن التدريب وحده غير كاف إطلاقا لحدوق عملية لالتعلم وإنما يكتسب التدريب قيمته من ممارسة نتائجه وهو الشعور بالإرتياح أو حالة الاشباع وهذا ما أطلق عليه ثورنديك ( قانون الأثر ) فإذا وحد الكائن الحي في موقف معين الأثار لديه استجابة معينة فإن نتيجة هذه الاستجابة أما أن تكون ثوابا أو عقابا . فإن كانت ثوابا فإن نتيجة هذه الاستجابة أما أن تكون ثوابا أو عقابا فإن كانت قوابا فإن استمرارها وتكرارها في مواقف أخرى متشابهه يكون كبيرا أما إذا كانت نتيجة الاستجابة عقابا فإن احتمال ظهورها أو عدم ظهورها متساويان.
وفي حالة الاستجابة الناجحة التي تؤدي بالحيوان إلى حالة إشباع فإن تنتج عنها أستجابة أخرى هي الاستجابة المؤيدة وهي استجابة داخلية في الكائن الحي تنشأ عن حالة الارتياح الناشئة يدورها عن استجابة الكائن الحي لموقف وجد فيه .
وإذا استمر المثير في عمله فإن الاستجابة المؤيدة تسبب بدورها استمرار الاستجابة وتكرارها ويكون ظهورها الاستجابة في هذه الحالة أقوى منه في الحالات السابقة.
قانون الانتماء أو التبعية :
إن الموضوعات ذات الأجزاء المرتبطة ببعضها يسهل تعلمها أكثر من غيرها.
ويميل المتعلم إلى ربط موضوع خبراته بعضها ببعض وخاصة تلك التي مورست معاً.
قانون التجمع:
ينص على أن الارتباطات تسلك أو تجري في الاتجاه الذي كونت فيه بطريقة أسهل وأيسر من سلوكها في الاتجاه المضاد.
قانون التعرف والتحقيق:
عناصر الموقف التي يتعرف عليها الانسان نتيجة مرورها في خبراته السابقة أسهل من غيرها في إدراكها معنى ذلك أن ادراك المتعلم لطريقة استجابته لموقف معين يساعده على الحكم على نوع السلوك الصادر منه.
قانون اليسر:
كلما كانت الاستجابة على استعداد للعمل سهل استدعاؤها ويؤدي سلوكها إلى إراحة الكائن الحي وكلما كانت الاستجابة على استعداد للعمل ولا تعمل فإن عدم عملها يضايق الكائن الحي وكلما كانت الاستجابة غير مستعده للعمل فإنها اجبارها على العمل يجعل الكائن الحي متضايق.
قانون شده التأثير :
يميل الإنسان إلى الاستجابة إلى ما يلوح أنه قوى التأثير فالأصوات العالية مثلا أقوى وأبعد تأثيرا من الأصوات المنخفضة.
الشروط الواجب توافرها في مثل هذا النوع من التعلم:-
1- قيام الكائن الحي بنشاط نتيجة لاستثارة حاجة عنده معنى ذلك أن وجود الحاجة أمر ضروري لكي يتم التعلم.
2- قيام الكائن الحي باستجابات متعددة حتى يحصل على الهدف أي يحصل على استجابة توصله إلى الهدف وهذا شرط أساسي.
3- أن قدرة الفرد على التعلم تتوقف على عدد الارتباطات التي يكونها وأن الفرق بين الذكي والغبي فرق كمي فالذكي لديه أكبر عدد من الارتباطات .
4- يشترط لتمام التعلم أثابته الاستجابة حسب قانون الآثر.
5- يقوم الكائن الحي بردود مختلفة بعضها خاطئ لا يوصل إلى الهدف فيحاول بالتدرج التخلص من الأدوار الخاطئة ويحتفظ بالأدوار الناجحة والتي توصله إلى الهدف وينظمها بنمط واحد من السلوك يتم بأقل مجهود وأقل وقت ممكن. وتعمد على هذه الطريقة من التعلم المهارات الجسمية واليدوية.
نقد النظرية :
1- ضعف دور الفهم
2- تعطيل أثر العقاب في التعلم
3- إنها نظرية جزئية وليست كلية لأنه ليس للتفكير والشعور دور في التعلم
4- افتراض ثورنديك أن هناك توازن بين الحوادث الفسيولوجية والسيكولوجية في إطار صلة العلم بالسلوك وأن التعلم لا يضيف شيء حديد للجهاز العصبي أنما يسهل استقبال المثيرات.
يتبع