في انتظار (تخبط) حظ!!
سنوات تجر سنوات ولا نرى تغيير في مصيرنا!! نحن معلمات المستقبل أو قلّ معلمات الماضي!
بعد فرحة التخرج تأتي علينا السنوات بعد السنوات بتعقيد اكثر وتخبط أكبر في قرارات وزارة الخدمة!! فنحن لها كفئران التجارب تماماً!!
نعم نحن كذلك!! وكيف لا نكون؟!
والقرار الذي يصدر على سبيل المثال هذه السنة سينقضه قرار اخر في السنه القادمة، وقد يحمل القرار الجديد في مضمونه استبعاد مرشحة من العام الماضي قد تكيفت مع القرار السابق.
فهذا قرار اثبات الإقامة كان شرطا لقبول المرشحة، ثم اتى قرار من الملك بإلغاءه. وفرحنا لهذا القرار واستبشرنا به خيراً وقبلنا بالرحيل والبعد عن اهلنا من اجل ان ننال الوظيفة، ومع أن طابور المعلمات العاطلات طويل وشباك التوظيف بطيء إلا أن هذا القرار ساهم على الأقل في تحريكه! وكما يقال العوض ولا القطيعة.
فإذا مدننا الكبيرة كالرياض مثلاً يعلنون أنها ليس بها احتياج وهي العاصمة ذات النمو السكاني السريع والمتزايد ولهذا تُخطَط لها احياء جديدة بمدارس جديدة أينما وجهت،لكن لا يوجد احتياج!!!!
صدقنا (الحكاية) وقدمنا في غير مدننا ومع ذلك تأتي إشارة إلى أن الوزارة ستطلب من المرشحات اثبات الاقامة!! فبعد هذه التنازلات التي نقدمها والمشاق التي نتحملها تريد وزارة الخدمة العودة لقرار اثبات الإقامة!!
يعني لو أعادوه وين نتوظف في المريخ مثلاً!!!
وكم وكم من القرارات التعسفية والظالمه ومن اهمها عدم احتساب نقاط التخرج من بعد عشر سنوات!!
وهذه هي السنوات تمر بين اصدار قرار وإلغائه!!
وزارة الخدمة للأسف ليس لها رؤية واضحة ولا خطه سليمة للإستفادة من طاقات الشباب في إشراكهم بالمساهمة في بناء الوطن، الدوله مشكورة قدمت الكثير من اجل ان يكون لديها جيل متعلم ويقوم بدوره في خدمة وطنه.
ولكن وزارة الخدمة المدنية خرجت علينا الان لتقول لا نثق بمخرجات التعليم من جامعات الدولة التي يصرف عليها المليارات،ولهذا يطالبون جميع الخريجات بإختبار القياس،علماً أن إجتياز الإختبار لا يعدّ ضماناً للحصول على الوظيفة،وإنما هو أشبه ببطاقة دخول للتقديم على الوظيفة!!!
حدث العاقل بما يعقل ياوزارة الدقيقتين!!
على كل حال...
كل هذه القرارات وهذا التخبط مؤداه ان الشهادة لاتكفي لنيل الوظيفة!!
فقط بالحظ قد تتجاوز عنق زجاجة وزارة الخدمة المتكسرة والجارحه وتحصل على الوظيفة.
فليس بالضرورة أن كل من نالت الوظيفة تكون هي الأجدر!! بل هي الأكثر حظاً!
اتعجب كيف يستهان ببساطة بجامعية قضت سنوات في التحصيل العلمي،تحلم بعدها بوظيفة في تخصصها تُساهم من خلالها في رفع مستوى معيشتها وأسرتها، وخدمة الأجيال القادمة؟!
كيف تسمحون لأنفسكم ان تعبثوا في عمر قضيناه في السهر والتعب من اجل الحصول على هذه الشهادة؟!
منّا من كانت تدرس وهي متزوجة وأم،و منّا من قامت برعاية اخوتها، ومنّا من كانت يتيمه ومنّا ومنّا ومنّا تعبنا وصبرنا لنعيش في مجتمعنا بكرامة وراس مرفوعة.
لكن كل هذا تسقطينه ياوزارة الخدمة بتخبط قلم لتعلني:
شهادتك لاتكفي!!
ــــ
عن اخواتها الخريجات المعطلات امل الحربي
http://www.arkan-news.com/articles.p...on=show&id=706
صحيفة أركان