ضمَمْتِ إلى الكمالِ نَدَى العفافِ = وآزرت التواضعَ بالتصافِي
وصاحبتِ الهُدَى قلبًا ودربًا = ولم ترضَيْ له حدَّ الكفافِ
وأسقيتِ الحروفَ سَنَا سُمُـوٍّ = تَرَقْرَقَ وهْوَ يَسكُنُ في الشَّغاف
فيا لكِ أَنتِ مِنْ أُنثَى ترامَى = إليها النُّورُ مِن طُهرِ الضِّفافِ
وأَتْرَعَ قلبَها بالحَقِّ فِكرٌ = نقيُّ النَّبعِ ، مثلُ الشمسِ صافِ
أُجِلُّكِ أنتِ سيدتِى وأرضَى = بما تُبْدِينَ مِن كرمٍ مُوافِ
وتُسْعِدُنِي ردودُكِ وهْيَ أنـدَى = إذا رَفَّتْ ببلسَمِهـا المُشافِي
أُخَيَّةُ واعذُريني حيـنَ تَشْدُو = حُروفِي بالتَّطهُّرِ والعفافِ
وتَصدَحُ بِاسْمِكِ الغالي ابتهاجًا = كأنَّ الشمسَ تُوقِظُ كـلَّ غافِ
أَتَبلُغُ أحرُفِي الخجلَى مَقامًا؟ = تُقِرُّ لديْه بالعجـزِ القوافِي؟
وكيفَ وأنتِ أُفْقٌ لا يُبارَى = وفضلٌ بالنَّدَى المُنْهَلِّ ضافِ؟
لكِ الإكبارُ ما غنَّى يَمامٌ = وجاوَبَه بإعْيائِي هُتافِي
د حسان النشاوي