بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي له الحمد كله ، وأشهد أن لااله الاالله وحده لاشريك له ،وأن محمدآ عبده ورسوله .
أما بعد:
فأن راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه ،هو المطلب لكل أحد، وبه تحصل الحياة الطيبة
ويتم السرور والأبتهاج ،ولذلك (أسباب دينيه ،وأسباب طبيعيه، وأسباب علمية )*
ولا يمكن اجتماعها كلها الا للمؤمنين.*
************************************************** *
فمن أعظم الأسباب لذلك:
1/ الايمان والعمل الصالح.
*قال تعالى..(من عمل صالحآ من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن*ماكانوا يعملون)*
* ************************************
2/ الأحسان الى الخلق بالقول والفعل،وأنواع المعروف.
وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم بحسبها ، ولكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب.
*قال تعالى..(لاخير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن*يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجرآ عظيما)
وقال صلى الله عليه وسلم...(لاتحقرن من المعروف شيئآ ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"
* ****************************************
4/ الأكثارمن ذكر الله.
وهو من أكبر الأسباب لأنشراح الصدر وطمأنينته ، وأن له تأثيرآ عجيبآ في انشراح الصدر وطمأنينته*وزوال همه وغمه .
*قال تعالى ..(ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
* * ************************************
5/ التحدث بنعم الله الظاهره والباطنه.
فأن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب*وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا.
قال تعالى..(وأما بنعمة ربك فحدث).
* * *********************************
6/ استعمال ماأرشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال ..(انظروا الى من هو أسفل منكم ولاتنظروا الى من هو فوقكم فأنه أجدر أن لاتزدروا نعمة الله عليكم)
فأن العبد اذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل ، رآه يفوق جمعآ كثيرآ من الخلق في العافية وتوابعها،وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال، فيزول قلقه وهمه*وغمه ، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها من غيره ممن هو دونه فيها.
وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة ، الدينيه والدنيويه، رأى ربه قد أعطاه خيرآ كثيرآ ودفع عنه شرورآ متعددة*
* * *************************************
7/ التوكل على الله.
فان العبد اذا توكل على الله اطمأن قلبه وصلحت أحواله وزال عنه همه وقلقه
قال تعالى..(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
ومتى اعتمد القلب على الله وتوكل عليه ، ووثق بالله وطمع في فضله تزول عنه الهموم والغموم ،وتزول عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية
وحصل للقلب من القوة والأنشراح والسرور مالا يمكن التعبير عنه.
*********************************
8/ أن تعرف أن أذية الناس لك خصوصآ بالأقوال السيئة (لاتضرك) بل تضرهم*
"الا ان أشغلت نفسك في الأهتمام بها وسوغت لهاأن تملك مشاعرك...........................فعند ذلك تضرك كما تضرهم .
أما اذا لم تصغ لها بالآ ...................................لن تضرك أبدآ.
* ****************************************
9/ اعلم أن حياتك تبع لأفكارك.
فان كانت أفكارآ فيما يعود عليك نفعه في دين أودنيا ..............................فحياتك طيبة سعيدة
* * ********************************
10/ اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها ، ولا تلتفت الى الأمور الضارة.
لتبتعد عن الأسباب الجالبة للهم والحزن واستعن بالراحة واجماع النفس على الأعمال المهمة.
* ************************************
11/ ينبغي ان تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم وميز بين ماتميل نفسك اليه وتشتد رغبتك فيه ........................فأن ضده يحدث السآمة والملل والكدر.
واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة......................................فما ندم من استشار.
وادرس ماتريد فعله درسآ دقيقآ "فاذا تحققت المصلحة وعزمت".........................فتوكل على الله ان الله يحبالمتوكلين
* * ***********************************
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .