اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيور بلا أجنحة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هناك موضوع حبيت اخذ رئيكم فيه ..
عندما تتم الخطوبة ...
ويطلب الشاب المتقدم للخطبة من أهل الفتاه ان يكلمها بالهاتف
وكان هذا شرط اساسي لدى هذا الشاب الي يبلغ من العمر 35 سنة
( الشاب تقدم للخطبة ويريد الزواج وشرطة ان يكلمها,, لكي يرى مدى التوافق بينهم ,, وهل هي مناسبة ل تكون زوجة له..؟؟ )
ماهو رئيكم بهذا العرض الي يقدمة الشاب
هل توافق الفتاه ام لا ..؟؟
وهل طلب الشاب في محله ,, علما ان شرط اتمام الزواج لدى الشاب هو ان يكلمها واذا رفضت هو يرفض ان يتزوج بفتاه لا يعرف عنها شيئا سوى نظررة شرعية لمدة 5 دقائق ..
بإنتظار نصائحكم وأرائكم ..
: ) 
اللهم صل وسلم على نبينا محمد ..
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
في البداية أحب أن أبين وجهة نظري الشخصية في الموضوع ... من بعد إذنكم
بالنسبة للخطوبة ودي أقول في البداية
إنه كل مجتمع له عاداته و تقاليده و أفضل شيء على الإطلاق لما تمتزج هالعادات و التقاليد بالدين الإسلامي القويم و تصحح بعض الأخطاء و المفاهيم بعد ميزانها بميزان الشرع ... لذلك لو لا حظنا في المجتمعات العربية يعتبرون فترة الخطوبة هي ذيك الفتره اللي يقرون فيها الفاتحه من دون عقد شرعي صحيح بالزواج و إنما فقط قرآءة سورة الفاتحة و بعد ذلك يعتبر الشاب و الفتاة مخطوبين !!!!
بحيث إنهم يخرجون مع بعضهم و يتمشون ... و يروحون للمطاعم و الأسواق و الملاهي لوحدهم و مع مرور الوقت تكون النتائج مؤلمة و خطيرة و كلنا نعرف وش اللي يصير هدانا الله و إياهم .. آمين
بالنسبه لمجتمعنا المحافظ ... اللي طرأت عليه تغييرات كثيرة في خلال الـ 15 سنة الماضية
لاحظنا إن نسبة الطلاق إزدادت بنسبه مفجعة لدرجة إن الأطفال يتشتتو و يكونو ضحية أب و أم أحلامهم كأحلام العصافير ولا حول ولا قوة إلآ بالله العلي العظيم ... و المؤثر الأكبر في هذه المشكلة المؤرقة القنوات " التي تتبع منهج مخطط و مدروس لمحو الإسلام من داخل قلوبنا " فبدل أن نتبع منهج القرآن الكريم و توجيهات نبينا محمد صلى الله عليه و سلم لنا صرنا نتبع الممثل الفلاني و الممثلة الفلانية حتى ضعنا و ضيعنا جيل بكامله وهم فلذات الأكباد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
عموماً اعتذر على الإطالة و لكن راح ندخل في صلب الموضوع ... و بالله نستعين
إذا كانت الخطوبة رسمية أي بعقد زواج رسمي صحيح متكامل الشروط على سنة الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم فلا بأس أن يتكلم الزوجان في فترة ما قبل حفل الزواج " فترة الخطوبة " عبر وسائل الإتصال " الجوال " بل و من وجهة نظري الشخصة أفضل ... ليه ؟ ((( وهي من وجهة نظري الشخصية القابلة للصواب و الخطأ )))
* لوحظ أن كثير من الشباب و الفتيات عندهم نقص في معنى الزواج و المسوؤلية لأنه ما كان فيه توجيه صحيح عن واجبات الزوج و وجبات الزوجة و حقوق كلاً منهما .. فللإسف الفتاة تعتقد أن الزواج أسواق و ملابس و ذهب و مجوهرات و تنزه و سفر و عشرة زوجية فقط ... و نست أن عليها حمل و تربية طفل و تنظيف بيت و تربية و تهذيب لأطفالها و تعلميهم و تحمل مشاكلهم و إسعاد زوج و تأدية حقوق ما عليها من واجبات تجاه الزوج و عدم التقصير معه و نفس هالكلام ينطبق على الزوج كذلك فبعض الأزواج يعتبر الزواج فقط سرير في آخر الليل و أمر و نهي و طاعة تجاه الزوجة له دون مراعاة لمشاعرها و أحاسيسها بل يعتبرها شبه خادمة لديه و هذا خطأ فادح ... المعنى اللي أقصده لابد إن كلاهما يتعرف على طبيعة الطرف الآخر وش يبون هم الإثنين و كيف ينظرون للزواج ... لأن الزواج رحلة تمتد إلى آخر العمر و حتى النهاية ... لأن الطرفين " الزوجين " كأصابع اليد مختلفون في التربية و الثقافة و البيئة اللي نشأوا عليها ... لذلك هناك فروقات إجتماعية في العقليات و الثقافة و إذا لم يكن هناك توافق بين الطرفين حينها يكون الطلاق هو الحل ... و هذا موجود في الشرع وهو أبغض الحلال عند الله ربنا سبحانه و تعالى
في فترة الخطوبة كل شيء يبان و لازم يكونون صريحين و يتفقو من البداية على كل شيء و إذا ما اتفقو خلاص ينفصلو و كل واحد يكون مرتاح الضمير حيث لا أبناء ولا وجع في القلب و هذا اللي يسمونه النصيب ... و كذلك الشرع بين لنا و نصحنا بصلاة الإستخارة { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216
{..... فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19
السؤال هنا و من وجهة نظري ... هل الأفضل حينما لا يكون توافق بين الطرفين الطلاق بعد الزواج و إنجاب الأبناء أم في فترة الخطوبة ؟
لذلك لا ننسى صلاة الإستخارة ... و لذلك لابد أن نتعلم المزيد و المزيد عن الزواج و مسؤلياته و حقوقه و واجباته لكلا الطرفين
و أفضل من نتعلم منه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم الذي بعثه لنا ربنا عز و جل رحمة للعالمين
و صلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
كلامي قابل للصواب و الخطأ
و لله تعالى أعلم